خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
قال مراسل صحيفة “الغارديا” في الشرق الأوسط مارتن شولوف في تقرير نشرته اليوم الخميس، فتح فيه ملف معتقلي الريتز كارلتون في السعودية 2017م، حيث حصل على حد قوله على معلومات جديدة حول ما حصل للمعتقلين الـ400 من الأمراء ورجال المال والأعمال ومسؤولين في الحكومة.
وواصل : عمليات الاعتقال هزت المجتمع السعودي وحولت الرموز التي لا يمكن المساس بها إلى هدف للاعتقال، كما تم تجميد الأرصدة وتفكيك الامبراطوريات التجارية ومزقت التحالف التقليدي بين الدولة ونخبتها القوية في ليلة وضحاها.
وأشار المراسل إلى أن عددًا من المعتقلين كشفوا ما حصل لهم من تعذيب وإكراه ومحاولات لمستشارين في الديوان الملكي لمعرفة حجم ثرواتهم لمصادرة ما تستطيع مصادرته.
وقال شولوف إن الروايات حول ما حدث في ريتز كارلتون حصل عليها من خلال وسطاء ومن رموز تجارية مهمة في السعودية ممن زعموا أنهم تعرضوا للضرب والاستفزاز على يد قوات الأمن وبإشراف وزيرين وكلاهما مقربان من الرجل الذي يقف وراء عملية التطهير، محمد بن سلمان.
وجاء الكشف عن هذه التفاصيل في الذكرى الثالثة لعملية التطهير وقبل قمة العشرين التي ستعقد في نهاية الأسبوع بالرياض والذي حوله كوفيد- 19 إلى مناسبة افتراضية.
ولفت الكاتب إلى أن اعتقال الأمراء ورجال الأعمال بدأ بمكالمة هاتفية تطلب لقاء الأمير محمد بن سلمان أو الملك سلمان، كما طُلب من البعض مقابلة مستشار الديوان الملكي؛ ليجدوا رجال الأمن يأخذونهم إلى فندف خمسة نجوم حيث كان الحراس والمساعدون البارزون بانتظارهما.
وأوضح المراسل بأن الليلة الأولى وصل المعتقلين وهم معصوبي العيون وتعرضوا للضرب المبرح، فيما آخرون ربطوا في الجدران، وطُلب منهم الوقوف بطريقة غير مريحة ولساعات طويلة، وكان كل الذين يقومون بالتعذيب من السعوديين”. والهدف من كل هذا تحضيرهم للتحقيق.
مصدر مطلع بحسب شولوف قال إن المحققين لم يكن لديهم أي بيانات صحيحة عن الأرصدة المودعة في الخارج، أما الأرصدة الداخلية فقد كانت معروفة.
تهديدات بالعلاقات الخاصة
معتقلون قالوا بأنهم تلقوا تهديد بنشر معلومات خاصة بعلاقات خارج الزواج وكذا المعاملات التجارية، وتقول الصحيفة إن رجال الأعمال الذين تعرضوا للتحقيق اندهشوا من قلة فهم المحققين لبنية استثماراتهم “كانوا يحدسون حول ثروة الناس” كما قال مصدر و “كانت عملية ابتزاز، وفي مرحلة اعطوهم عناوينهم الإلكترونية وأرقام هواتفهم وطلبوا منهم الاتصال بالمدراء الماليين الذين يتعاملون معهم في جنيف وطلب تحويل مبالغ مالية طائلة. وقيل للمتصلين إنه لا يوجد رصيد في الحسابات، فقد اعتقد المحققون أن كل الأرصدة هي أموال نقدية”.
وأخبر الكثير من المحتجزين المساعدين عن دهشتهم من سبب وجودهم في المكان. فقد كان بعضهم على علاقة وثيقة مع العائلة السعودية ولأجيال وانتفعوا من علاقاتهم مع الملوك والأمراء الذين يتحرجوا من تنشئة رجال الأعمال من خلال فتح الأبواب لهم والكرم معهم. وتمتع كل أمراء السعودية بعلاقات مع العائلات التجارية وكانت الرعاية لها جزء من المقايضة.
ويضيف المصدر أن المحققين “لم يكن لديهم فكرة عما يبحثون عنه. وتحول الأمر في بعض الحالات لابتزاز لرفض بعض المحتجزين التوقيع على أي شيء. ولم تكن إجراءات قانونية ولا يوجد في النظام القضائي السعودية صفقة مع الادعاء، وهذا ما كانوا يحاولون فرضه، على ما يبدو”.
مسؤولون سعوديون قالوا إنهم حصلوا على 107 مليار دولار من 87 شخصا وأعيدت إلى خزينة الدولة، أحد المصادر قال إن عملية التطهير جاءت على حساب كثر الثقة بين العائلة الحاكمة ورجال الأعمال، لتقوية حكم بن سلمان الذي أفلت من العقاب على جريمة قتل خاشقجي ليتشجع في اعتقال من يريد، التاريخ لن يكون رحيمًا مع بن سلمان، بحسب المصدر.