أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ضرورة الاعتماد على الذات وبناء الواقع ورسم السياسات الصحية للنهوض بالقطاع الصحي .. مشيراً الى ان اليمن يعاني من خذلان المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي .
جاء ذلك خلال تدشين وزارة الصحة العامة والسكان اليوم المرحلة الثانية من النزول الميداني لتقييم الهيئات والمنشآت الطبية الحكومية والخاصة والمنشآت الصيدلانية.
وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية ” إن تقييم المنشآت الطبية يأتي في إطار معرفة أين نحن وإلى أي مدى وصلنا في سياق تحليل الوضع الراهن بطرق علمية، بما يسهم في تحديد الأهداف التي نريدها “.
وأوضح حامد أن اليمن يمتلك كوادر صحية وطبية مؤهلة، تستفيد منها دول العدوان للعمل في الخارج، ما يتطلب إيلاء الكادر الطبي رعاية خاصة واستقطابها بما لا يدع مجالاً لتسربها إلى الخارج .. لافتاً إلى ضرورة تشجيع صناعة الأدوية، خاصة في ظل وجود أعشاب متنوعة لصناعة الدواء وإيجاد معالجات لتغطية الاحتياج من الأجهزة المتعلقة بتصنيع الأدوية.
وكشف حامد عن رفض وزارة الصحة لأكثر من ستة مليارات دولار سعت المنظمات لهدرها في قضايا لا تقدم شيئاً ولا تخدم القطاع الصحي.
ودعا مدير مكتب الرئاسة المنظمات الدولية إلى دعم مراكز القلب والسرطان والغسيل الكلوي والمستشفيات العامة والريفية .. مشدداً على أهمية الاستشعار بالمسئولية وتعزيز القيم في أوساط الكوادر الطبية والصحية والصيدلانية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والدوائية.
وتطرق إلى الأرباح التي تجنيها شركات الأدوية، وتأثير ذلك على المواطنين في شرائهم للأدوية بأسعار مرتفعة، خاصة في ظل ظروف العدوان والحصار .. مؤكداً ضرورة تحديد هامش ربح معقول لبيع الدواء والحد من بيعه بأسعار خيالية.
وفي التدشين بحضور وكلاء وزارة الصحة ومدراء ديوان عام الوزارة وعبر الربط الشبكي الكومفرس مدراء مكاتب الصحة والهيئات والمنشآت الطبية في المحافظات، أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل توجه الوزارة لأتمتة الهيئات والمستشفيات الحكومية.
وأشار إلى أنه سيتم في المرحلة الثانية، تنفيذ نزولاً ميدانياً لفحص وإصلاح الخلل الداخلي في الهيئات والمنشآت الطبية في المحافظات، واعتماد التقييم بأسلوب علمي لتحديد نقاط الضعف لتصحيحها لتكون عوناً للهيئة والمنشآت الطبية في تطوير خدماتها الطبية.
وأوضح أن التقييم يهدف لتقديم خدمات طبية أفضل للمواطنين وتوفير الأدوية بأسعار معقولة .. وقال “إن الهدف من نزول فرق التقييم، الاطلاع على واقع المرافق الصحية العامة والخاصة وتلافي الأخطاء التي رافقت المرحلة الأولى من التقييم”.
كما أكد الوزير المتوكل أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة أداء فرق التقييم .. مشيراً إلى أن التقييم سيشمل الهيئات لأول مرة باليمن والمستشفيات العامة والمنشآت الطبية الخاصة والصيدلانية في مختلف المحافظات للارتقاء بالخدمات الصحية والطبية.
ولفت إلى استمرار إجراءات الوزارة الرقابية لتجويد العمل الطبي وضبط التسعيرة، بما يتوافق مع الرؤية الوطنية وخططها لبناء الدولة اليمنية الحديثة.