واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
طالبت عضوة الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، الرئيسَ المنتخب جو بايدن، بالتراجع عن دعم اتفاقات التطبيع التي أسهم فيها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، قائلة إن هذه “الاتفاقيات لم تكن في الحقيقة اتفاقيات سلام، وإنما صفقات لبيع الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان”.
جاء ذلك في مقال كتبته عضوة النواب الأمريكي من أصل صومالي، إلهان عمر، لمجلة “ذا نيشن” الأمريكية، ونشرته على صفحتها في تويتر، طالبت فيه الرئيس المنتخب جو بايدن باستغلال الفرصة، التي قالت إنها “لن تتكرر إلا مرة واحدة لإعادة توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
ودعت عمر بايدن لإلغاء اتفاقات التطبيع قائلة: “لدى الرئيس بايدن فرصة هائلة لإلغائها؛ فبدلاً من الانحياز لمجموعة من الديكتاتوريين على حساب أخرى، يجب أن نضع أنفسنا على مسافة متساوية من كليهما، ونسمح لأنفسنا بأن نكون وسطاء صادقين، نحمي أمننا القومي ومصالحنا مع تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية”.
في مقالها، شنّت عمر هجوماً لاذعاً على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي قالت إنه “تقرّب إلى بعض أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان”، و “أبرم اتفاقات سلام مزعومة بين الإمارات والبحرين والسودان من طرف، وإسرائيل من طرف آخر”.
أضافت النائبة الديمقراطية: “في الحقيقة هذه ليست اتفاقات سلام بقدر ما هي صفقات لبيع الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان، ولا يتعلق الأمر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بقدر ما يتعلق بتشكيل تحالفات عسكرية ضد إيران”.
استدلت عمر في مقالها على ذلك باقتراح ترامب مباشرة بعد توقيع اتفاق السلام المزعوم بين الإمارات وإسرائيل، بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات، والتي أقرت الإدارة أن صفقة الأسلحة تلك مرتبطة بالاتفاق، مؤكدة أنها قدّمت مشاريع قرار هذا الأسبوع لحظر تلك المبيعات.
وقالت عمر إن الإمارات إلى جانب جرائم الحرب الموثقة جيداً في اليمن، متهمة أيضاً بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، حيث انتشرت تقارير تفيد بأنها تجند الأطفال مقابل الأموال من نفس الميليشيات التي ارتكبت إبادات جماعية في دارفور، ما قوّض من الانتقال السلمي في السودان.
وتساءلت عمر: “ماذا تعني تلك الاتفاقات لملايين الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون تحت وطأة الاحتلال العسكري الإسرائيلي؟”، مجيبة عن سؤالها بالتأكيد على أن تطبيع الدول العربية مع الاحتلال “جعل من السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أمراً مستبعداً بشكل متزايد”.