يستمر تنقل قادة إخوان اليمن بين الدول، نتيجة مواقفهم الضبابية .
اليومين الماضين تضاربت الأنباء حول فرار قيادات الإخوان اليمنيين في السعودية صوب تركيا، بعد أن انتهى مفعول مباركتهم للحرب على اليمن، وخدمتهم للنظام السعودي، لا سيما مع الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة اليمنية في جبهة مأرب.
أوراق كثيرة لم تُعد بيد إخوان اليمن ولم يُعد لديهم ما يقدموه للسعودية التي قلبت المشهد من خلال هيئة ما يسمى كبار العلماء، وتصنيفها جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، مشيرة إلى أنها تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.
توترات الأنباء عن رحيل قيادات إخوان اليمن صوب إسطنبول، بطريقة لا تختلف عن خروجهم من صنعاء قبل ستة أعوام، رجل الدين اليمني القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني؛ رحل من الأراضي السعودية بشكل سري وتمكن من الوصول إلى تركيا.
وكشفت مصادر إعلامية أن الزنداني، وصل قبل 3 أيام إلى مطار “أتاتورك” قادماً من الأراضي السعودية التي كان يقيم فيها منذ العام 2015، وذلك على خلفية القرار الأخير الصادر عن هيئة كبار العلماء في السعودية التي ضمت جماعة الإخوان المسلمين إلى قائمة الجماعات الإرهابية.
القيادي في جماعة الإخوان والمستشار السابق في وزارة الأوقاف المصرية “محمد الصغير” أكد في تغريد له أن “الزنداني” تمكّن من مغادرة السعودية ووصل إلى تركيا.
الفرار من السعودية شمل العديد من القيادات وكان أبرزهم رئيس جماعة الإخوان “محمد اليدومي” الذي مكث طوال ما يقارب من ستة أعوام، لا يكتب إلا ما يؤمر به من قبل “ابن سلمان” على صفحته الفيسبوكية، واقتصرت على المناسبات في حين أصبح اليوم يُدلي بين الوقت والآخر يكتب ويتابع خيبات الإخوان في مأرب من على صفحته.
ويرى مراقبون أن الواقع السياسي ستطرأ عليه تغيرات كبيرة ليس في اليمن وحسب بل على مستوى المنطقة خصوصا مع التطبيع العلني للأنظمة الخليجية وتخلي السعودية عن، مبدأ الدين عبادة، والسياسة للدولة، وولي الأمر مسؤول أمام الله.
رحيل الإخوان من الرياض إلى أنقرة سيكون له انعكاسات على المشهد السياسي وقد يقلب طاولة التحالفات فبعد أن كانوا حلفاء الحديد والنار بالأمس مع النظام السعودي، سيتحولون إلى أعداء المصالح.