وكالة الصحافة اليمنية//تحليل خاص//
بعد ثلاث سنوات من عدوانها الظالم على اليمن، ها هي المملكة العربية السعودية تواجه أحد أخطر الأمراض القديمة التي تجاوزتها شعوب العالم بفضل الأبحاث العلمية والتقنيات الطبية الحديثة.
فبحسب آخر الاخبار فإن مرض “الجرب” بدأ بالانتشار في مدينة مكة السعودية، الأمر الذي استدعى اعلان حالة من الطوارئ الطبية في محاولة من السلطات للسيطرة على ذلك المرض.
من نفس الكأس تشرب السعودية، وكما تسببت بإعادة الأمراض الذي كان قد تعافى منها الشعب منذ عقود كثيرة مثل الكوليرا والدفتيريا وشلل الأطفال وغيرها بسبب الحرب والحصار والاسلحة المحرمة دولياً..ها هي تستقبل واحداً من تلك الأمراض بالرغم من أنها لا توجه حرب كونية ولا حصار شامل.
وها هو الجرب يبدأ رحلته من مدينة مكة المقدسة، وكأنه عقاب إلهي نظير ما اقترفته سلطات المملكة من جرائم بحق الشعب اليمني، ليصح فيها القول الشعبي “ما تموت العرب إلا متوافية”.
يأتي هذا الضيف القديم على السعودية في الوقت الذي ينشغل ولي العهد السعودي بعقد صفقات لإنشاء دور للرقص والسينما وإلغاء القرارات التي كانت تقيد حرية وحركة المرأة السعودية وتشجيع الاختلاط بين الجنسين في كل مناحي الحياة.
وبحسب السلطات السعودية فإن إبريل لم يعد مناسباً للكذب، بعد أن أكدت افتتاح أول دار سينما في المملكة بعد أيام قليلة، وأكدت بأن مرض الجرب بدأ بالانتشار في مدينة مكة المكرمة، ليعلق شعب نجد والحجاز بين مغريات الحاضر وأمراض الماضي، بين نزوات المواطن وغزوات الحاكم.