أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أنه ينبغي على كل جامعة يمنية أن يكون لها كتابها الخاص المعد وفقا للمعايير العلمية والأكاديمية ومراجعته وإقراره من قبل لجان متخصصة.
وأشار رئيس الوزراء خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، في فعالية تدشين استراتيجية الجامعة اليمنية 2025-2021م، في ضوء الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، إلى التسهيلات غير المسبوقة التي قدمتها التكنولوجيا للباحثين في هذه المرحلة سواء في مجال حجم المعلومات أو التواصل المباشر وإجراء الحوارات العلمية عبر تقنية الفيديو.
وقال رئيس الوزراء: “مصادر المعلومات واسعة وغزيرة وبإمكان أي أستاذ أو باحث متابعة آخر ما توصل إليه العلم في مختلف العلوم التطبيقية والاستفادة المباشرة في إثراء معلوماته وأفكاره في مجال تخصصه وفي غيره من المجالات”.
أضاف: “الأكاديمي مسول عن تقديم مادة علمية للأجيال عبر تراكم العلم والمعرفة لديه وهو التراكم الذي ينبغي أن يوثق ونأسف لأن بعض الأكاديميين لا يعيرون التوثيق أي اهتمام”.
ونوه الدكتور بن حبتور بالمسؤولية الكبيرة التي تتحملها هذه الجامعة وغيرها من الجامعات اليمنية تجاه اليمن وأجياله المتتابعة وعملية التنمية والتطوير والتحديث برمته.
وأوضح أن أي جامعة يجب أن يكون لها فكر متطور وشخصيات علمية تتواصل مع الآخرين في كافة الحقول المعرفية وأن تقرأ البحث العلمي وتنتجه.
وطالب كافة الجامعات اليمنية بإيلاء عناية واهتمام لموضوع التعليم عن بعد من كافة الجوانب لمواكبة التطورات في هذا المجال الذي يعد من عوامل التطوير والتغلب على التحديات التي تفرضها الظروف الطارئة جراء كوفيد 19.
وحث رئيس الوزراء الجامعات اليمنية على توقيع اتفاقيات تعاون مع الجامعات حول العالم لما تمثله هذه العملية من فوائد لصالح تطوير الأنشطة العلمية والأكاديمية والاعتماد علي التكنولوجيا في عملية التواصل والاستفادة العلمية والمعرفية لمواكبة القفزات الكبيرة في مجال العلوم كافة والابتعاد عن العمل التقليدي قدر المستطاع.
وتطرق إلى العدوان السعودي الإماراتي وحصارهما للشعب اليمني منذ قرابة ست سنوات والنهج المتعالي لنظامي السعودية والإمارات تجاه الشعب اليمني بمختلف شرائحه ونظرتهما الدونية للإنسان اليمني.
وذكر أن كل شيء في اليمن بٌني بعرق المواطنين وجهدهم ولم يعثروا على الثروات كما الدول التي تعتدي على اليمن وتفتقر للعمق الحضاري والتاريخي والبعد الأخلاقي في علاقاتها مع جيرانها.
وندد بالخطوات التطبيعية للنظام السعودي الذي يدّعي خدمة المقدسات الإسلامية، واعتبره عمل مشين ومتوقع من هذا النظام الذي دأب على زعزعة أمن العديد من الدول العربية والإسلامية خدمة لأعداء الأمة من الصهاينة وغيرهم.