خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، للشعب اليمني وللقوات المسلحة والأمن وكل منتسبي مؤسسات الدولة حلول الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الجلاء وخروج آخر جندي بريطاني من اليمن.
وقال الرئيس المشاط، في كلمة له بمناسبة عيد الجلاء: يحق لنا وكل الشرفاء أن نحتفل بهذه المناسبة المجيدة لأننا والحمد لله نرابط في نفس الخندق الذي رابطت فيه أوائلنا ضد الاستعمار الأجنبي.
وأضاف، عيد الاستقلال يقدم الدرس والعبرة للمعتدي على بلدنا ويضعه أمام مآلات هذه الحرب، كما ترسم المشهد الأخير والنهائي لكل مرتزق وعميل.. مؤكداً أن عيد الاستقلال يكشف عن الاستحقاق التاريخي والرمزية الخالدة والأبدية لكل الأبطال الغيارى الذين يدافعون اليوم عن بلدهم وشعبهم وعن عدالة قضيتهم.
وأشار الرئيس المشاط، أنه لا ينبغي لمن يغرق في الباطل أن يكابر أو تأخذه العزة بالإثم ويواصل ما هو فيه من عدوان واحتلال، وأن يدرك بأنه كلما فكر في الاستمرار فإنه فقط يرسم لنفسه نهاية أكثر سوءا، موضحاً أن من خصائص يوم الثلاثين من نوفمبر خاصية الفرز والتمييز بين الوطنية الصحيحة والزائفة لفضح الخونة والعملاء.
وتطرق قائلاً: إن الخونة والعملاء لا يستطيعون الاحتفال بهذا اليوم دون أن يتحولوا الى مسخرة وفضيحة وقد حملوا على ظهورهم أصغر محتل في التاريخ.
وبارك الرئيس، لجموع المخدوعين عودتهم الى حضن الوطن العزيز، داعياً من تبقى منهم على العودة لمن أراد ومواصلة الاحرار تعاونهم الإيجابي.. كما جدد التأكيد على دعمه لجهود المبعوث الاممي والانفتاح أمام كل الجهود والمساعي الرامية لوقف الحرب العدوانية ومعالجة آثارها.
وجدد المشاط حرص اليمن على السلام العادل، والواقعي، الذي يضمن وقف العدوان، ورفع الحصار، وضبط الموارد، واستئناف صرف المرتبات، إلى جانب الافراج الكلي عن الأسرى، وسلام يحفظ لليمن قراره الحر، والمستقل، ويحفظ للشعب أمنه واستقراره ووحدته وسلامة اراضيه، وحقه الكامل في بناء دولته المدنية العادلة.