خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع ” مونيتور” اليوم الثلاثاء أن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي، “هاكان فيدان”، أجرى محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، في إطار جهود أطلقتها أنقرة لتعزيز العلاقات.
وقال الموقع إن “اجتماعات جرت في الأسابيع الأخيرة بين هاكان فيدان (والجانب الإسرائيلي)”، لكنهم رفضوا الكشف عن مكانها.
أحد المصادر قال: التواصل بين تركيا وإسرائيل مستمر، حيث عقد فيدان عدة اجتماعات من هذا القبيل في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سوريا وليبيا من بين أمور أخرى، لكن المصادر قالت إن الجولة الأخيرة كانت تهدف -تحديدا- لرفع العلاقات إلى مستوى السفير.
وذكر “المونيتور” أن هناك قلقا متزايدا في أنقرة من أن إدارة “جو بايدن” القادمة ستكون أقل تساهلا مع ما وصفها بـ”عدوانية” الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وأشار الموقع كذلك إلى أن القلق التركي الأكبر يتمثل في أنه، على عكس الرئيس “دونالد ترامب”، لن يحمي “بايدن” تركيا من العقوبات، بسبب شرائها صواريخ “إس-400” الروسية، ولن يتغاضى عن دور “بنك خلق” الحكومي التركي، في تسهيل تجارة الذهب الإيرانية السرية التي تقدر بمليارات الدولارات.
ونقل الموقع عن أحد المصادر قوله إن “الراسخ الآن لدى الأتراك هو أن التعامل مع إسرائيل سوف يكسبهم حظوة لدى فريق بايدن”.
من جانبها، قالت “جاليا ليندنستراوس”، زميلة الأبحاث البارزة في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، إن هناك فرصة لقلب صفحة الخلافات بين تركيا وإسرائيل.
لكن مصدراً مطلعاً أبدى شكوكه إزاء عودة العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها، طالما أن تركيا لا تزال تمثل مقراً دولياً لحركة المقاومة الإسلامية، “حماس”.
وتزعم إسرائيل أن المئات من أعضاء “حماس”، ومن بينهم أشخاص صنفتهم الولايات المتحدة على أنهم “إرهابيون”، تآمروا على شن هجمات ضد إسرائيل، حصلوا على الملاذ الآمن، وفي بعض الحالات منحتهم أنقرة الجنسية التركية.
المصدر/ الخليج الجديد/