متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
كثّفت مواقع التجارة الأجنبية عرض أصناف من الأحياء السُّقطرية النادرة للبيع بأسعار باهظة وبطرق غير مشروعة، بعد أن جرى نهب وتهريب المُقدرات الطبيعية لأرخبيل سقطرى من قبل القوات الإماراتية وصيادين مُتستِّرين بهيئة سياح.
وعرض موقع (Black Pool) المُتخصِّص في بيع الزواحف والأحياء البحرية؛ نوعاً فريداً ونادراً من العناكب السقطرية يُدعى (البابون السقطري الأزرق) الذي ينتمي إلى أنواع العناكب الطائرة المرغوبة لهواة جمع الأحياء النادرة والحيوانات الأليفة.
وحدّد الموقع سعر العناكب من الذكور والإناث بنحو 350 جنيه إسترليني، مُعلِّلاً ارتفاع سعرها إلى استقدامها من مركز نشأتها في العالم القديم والذي يؤكد أنها لم تخضع لأي حالات تهجين أو معالجة.
مصادر إعلامية نقلت أيضاً عن تكثيف بيع البابون الأزرق في بريطانيا، حيث عرضت مواقع بريطانية غير مُتخصِّصة في بيع الأحياء حيوانات نادرة من جزيرة سقطرى على رأسها الـ”مونوسينتروبوس بالفوري” أو “البابون السقطري الأزرق”؛ بأسعار تبدأ من 24 جنيه إسترليني نظراً لعمليات تعديل الجينات التي لحقت بها وأثّرت على أسعارها سلباً، غير أن عمليات بيع هذه الأصناف النادرة تُعدُّ أمراً غير مشروع لما له من تأثير على وفرة تواجدها، وكذلك طريقة نقلها غير القانونية من جزيرة سقطرى.
وكان الباحث ديفيد ستانتون قد أوضح -في بحث له عن الاتجار الانتهازي بالحياة الفطرية في اليمن- أن البابون السقطري الأزرق وحرباء سقطرى المُقلنَسة ضمن أكثر الأحياء مبيعاً بعد تهريبها إلى أوروبا والولايات المتحدة.. مشيراً إلى أن عمليات النهب لثروات أرخبيل سقطرى لم تقتصر على الأحياء البحرية حيث وصلت إلى أشجارها وحتى ترابها.
وتنشط في جزيرة سقطرى عمليات الاصطياد غير المشروعة واقتلاع الأشجار من قِبل السياح الأجانب، في ظل التواجد الإماراتي الذي تحكم بمنافذ الجزيرة البحرية والجوية، كما هي الحال بالنسبة لعدد من المحافظات الجنوبية التي تُسيطر قوات أبوظبي والرياض عليها.
المصدر #وكالة عدن الاخبارية