متابعات (وكالة الصحافة اليمنية)
انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العالمي السادس لاتحاد علماء المقاومة تحت عنوان “انتفاضة الأمة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية “
وفي كلمته اكد الشيخ ماهر حمود رئيس اتحاد علماء المقاومة ان التطبيع ليس الا هباءا منثورا والمقاومة للكيان الصهيوني ستزداد ثباتا ورسوخا .
واضاف بان التطبيع اتى نتيجة الفشل في المؤامرات على فلسطين ، مؤكدا عدم التخلي عن القدس .
من جانبه اوضح الشيخ نعيم قاسم نائب امين عام حزب الله بأن اتفاقيات التطبيع كشفت الجانب المستور لأنظمة العماله العربية والغت المنطقة الرمادية التي تستر بها الخونة .
وأكد الشيخ قاسم، أن “أنظمة الخليج لم تكن يوما مع فلسطين ولذا لم تدعم يوما مقاومتها وانما كانت تدعم خطوات التسوية والتنازل وتستخدم أموالها لشراء الذمم للتخلي عن القضية ودعم الاستكبار العالمي”، معتبراً أن “التطبيع كشف المستور وأظهر الخونة وأبرز المقاومين والداعمين ولم يعد الموقف الرمادي موجوداً، ورأينا كيف سعت الأنظمة الدكتاتورية في البحرين والإمارات والسوادن والسعودية الى الموقف الخياني اتجاه قضية الإنسان”.
وقال:”هرولوا من أجل كراسيهم وطعنوا القضية الفلسطينية، ولكن هناك ايجابيات وهي أن لا ينخدع المقاومون بالمستسلمين والمخادعين، ومن السلبيات المزيد من الضغط على فلسطين وداعميها”.
الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة اوضح في كلمته بان اتفاقيات التطبيع تهدف لتثبيت القدس عاصمة للكيان وتجاوز تداعيات ذلك الاعلان، مؤكدا ان اغتيال العالم فخري زاده هو معاقبة لإيران على مواقفها الاسلامية الثابته.
دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة اليوم الثلاثاء، 8/12/2020، الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى عقد مراجعة نقدية وجدية لاتفاق “أوسلو” وإعادة الحسابات، والبحث الجدي في مآلات التعايش مع العدو، لافتاً إلى أن الذين يعتقدون أن تحالفهم مع الكيان الصهيوني في مواجهة شعوبهم، يحميهم إلى الأبد، واهمون.
وأكد النخالة، أن الهروب إلى الأمام، كما فعلت السلطة بعد الحوارات الأخيرة ولقاء الأمناء العامين، والتحلل من الالتزامات الوطنية، لن يعيد شيئًا، وإنما سيكرس وقائع جديدة على الأرض، وسيعطي بعض الأنظمة العربية شرعية لما قامت به من عمليات التطبيع، مشيراً إلى أن رئيس السلطة في لحظة مراجعة، اعتبر تطبيع الإمارات والبحرين طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، فماذا جرى لتتحول طعنة الظهر إلى عناق وصمت على ما يجرى.”
واعتبر القائد النخالة، أن ما يجري اليوم، هو قفزة أخرى للمشروع الصهيوني في العمق العربي، متجاوزًا حدود “سايكس بيكو” التي وضعت لهذا أصلاً، ليجد الكيان الصهيوني نفسه كيانًا آخر، بجانب الكيانات الضعيفة والهزيلة، ولكنه كيان مختلف بكل الملامح والسمات، وبكل المقومات التي امتلكها، باعتباره أداة النظام الدولي القديم والجديد، في قهر الأمة والهيمنة عليها.
وشدد على أنه اليوم نرى تداعيات ما خططت له القوى العظمى بعد الحرب العالمية الأولى، وأكملت مشروعها بعد الحرب العالمية الثانية، بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين، حيث أصبح اليوم حليفًا مقبولاً، بل مفتوحة له كل الحدود، بحرًا وبرًّا وجوًّا، في مواجهة الأمة وشعوبها المقهورة والمستنزفة، والمسيطر عليها بأجهزة الأمن، ولقمة العيش، وبوقاحة لا تخفى على أحد.