الحديدة / وكالة الصحافة اليمنية //
دشنت وزارة الزراعة والري، اليوم حملة مسح ومكافحة ميدانية للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي بالحديدة وحجة .
وتهدف الحملة التي تنفذها الإدارة العامة لوقاية النباتات ممثلة بمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى تنفيذ مسح شامل لمواقع وبؤر الإصابة بالجراد وتنفيذ أعمال رش لمكافحتها والقضاء عليها والتقليل من مخاطرها وتهديداتها على الزراعة في تلك المناطق التي تشهد أمطار غزيرة في ذروة الموسم الزراعي.
وأوضح مدير وقاية النباتات المهندس وجيه المتوكل أن نتائج المسح والتقييم الميداني للجراد والذي نفذه مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في نوفمبر الماضي كشفت عن استمرار الظروف البيئية المناسبة لتكاثر حشرات الجراد واستمرار نشاطها بسبب الرطوبة وهطول الأمطار الغزيرة وتوفر غطاء نباتي أخضر .
وبين أن المركز كلف عدد من فرق المكافحة للنزول الميداني وتم تزويدها بمعدات ووسائل الرش والمكافحة للقيام بمهام المسح والتقييم وكذا تنفيذ أعمال الرش ومكافحة حشرات الجراد في المواقع التي ستظهر فيها بعد فقس البيوض وظهور الحوريات (الدبا) بحيث أن مكافحة الحشرة في هذا الطور تكون مجدية ويمكن السيطرة عليها والحد من مخاطرها وما تسببه من تدمير للمحاصيل الزراعية والنباتات ومراعي الثروة الحيوانية .
وأشار المتوكل إلى أن المسح سيكون شامل ودقيق حيث سيتم على ضوئه تحديد الإحتياجات اللازمة لتنفيذ حملة مكافحة ميدانية واسعة لسيطرة على هذه الآفة التي تهدد مصادر الأمن الغذائي في مناطق السهل التهامي.. مبينا أن الخطورة تكمن في استمرار الظروف البيئية من غزارة الأمطار والرطوبة والغطاء النباتي التي تشكل عاملا مساعدا لتكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع في تلك المناطق.
وأبدى مدير وقاية النباتات تخوفه من تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة في حال حدوث فقس للبيوض وظهور الدباء في مواقع عديدة وواسعة قد يصعب السيطرة عليها بالإمكانيات العادية في حال تعرضت مناطق السهل التهامي لغزو أسراب جراد متنقلة من المنطقة ودول الاقليم .
وأفاد بأن المؤشرات والمعلومات المتعلقة بحالة الجراد في اليمن تؤكد أن معظم مناطق البلاد مهددة بموجة جراد صحراوي قد تدمر المحاصيل الزراعية وتسبب في خسائر اقتصادية في القطاع الزراعي ومصادر الأمن الغذائي ، ما يدعو إلى حشد الجهود ودعم مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي وتزويده بالإمكانيات ووسائل ومعدات المكافحة ومستلزماتها ليكون على جهوزية عالية في مواجهة هذه الموجة والتصدي لها .
ولفت إلى أن مركز مراقبة ومكافحة الجراد يقوم حالياً بتحديد وعمل مواقع له خاصة بالجراد في مناطق التكاثر الشتوية بما يمكن الفرق الفنية الميدانية التابعة للمركز من التدخل في الوقت المناسب في تلك المناطق .
وثمن مدير وقاية النباتات دور الفاو وإسهامها في مساندة جهود مكافحة الجراد الصحراوي الذي أصبح مشكلة خطيرة تهدد مصادر الأمن الغذائي في اليمن ودول الجوار والمنطقة الاقليمية بشكل عام .. داعيا إلى دعم مركز مراقبة ومكافحة الجراد في السيطرة على وضع الجراد في مختلف مناطق البلاد والتي ستكون بؤرة كبيرة لانتشار الأسراب وانتقالها إلى دول الإقليم في المواسم القادمة .
وشهدت معظم مناطق التكاثر الصيفية والشتوية والمرتفعات والسواحل في اليمن موجة جراد خلال الموسمين الزراعيين الماضيين ، سجلت بعض الأسراب عن تكاثر محلي والبعض قادم من منطقة الإقليم والقرن الإفريقي ودول الجوار واستمرت هذه الآفة بالتكاثر نتيجة العراقيل التي واجهت الفرق الميدانية منها صعوبة المكافحة في المناطق الأمنية وتزامن دخول البلاد في موسمين زراعيين بسبب للمتغيرات المناخية في حالة استثنائية لم تشهدها في السنوات السابقة.
وتكبد المزارعين خسائر اقتصادية كبيرة في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة ومراعي الثروة الحيوانية بسبب الجراد في معظم مناطق التكاثر الصيفية في مأرب والجوف وشبوة وحضرموت في الموسم الزراعي الماضي .