خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
أصدر التجمع اليمني للإصلاح فرع محافظة تعز، ليل (الأربعاء – الخميس)، بيانا حمل فيه دول التحالف المسؤولية الكاملة في استمرار انهيار العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، وتبعاته الكارثية على الاوضاع المعيشية لعامة اليمنيين.
وقال البيان، “تواصل العملة المحلية تدهورها الحاد وفقدان قيمتها أمام العملات الاجنبية، ويقابل ذلك ارتفاع متسارع ومؤسف للأسعار، خاصة السلع الإستهلاكية، ما يضاعف معاناة المواطن اليمني”.
وأعرب بيان الإصلاح، عن “أسفه الشديد للتجاهل الغريب من “حكومة هادي” ودول التحالف لهذا الانهيار وعدم اتخاذ اجراءات فاعلة توقف تدهور العملة، وتضبط الوضع الاقتصادي في البلاد.
وحذر البيان، دول التحالف و”حكومة هادي” من ثورة مرتقبة للجياع، مؤكدا وقوف الحزب إلى جانب أبناء الشعب، خاصة أهالي تعز، الذين يكتوون بنار الحصار وارتفاع الاسعار الناجم عن انهيار العملة الوطنية”.
وأشار البيان إلى أن “حكومة هادي” ودول التحالف وعلى رأسها السعودية تقف أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية وإنسانية وسياسية لمواجهة الحرب الاقتصادية، التي تنفذ اليوم بواسطة التلاعب بسعر العملة والتضيق على حياة المواطن في لقمة عيشه وهي أقذر الحروب على الإطلاق”.
ونوه البيان، بأن هذا الوضع المآساوي الذي آل اليه اليمن واليمنيون والاقتصاد الوطني والعملة اليمنية ” يوجب على كل الأطراف القيام بمسؤلياتهم والكف عن حالة التجاهل غير المبرر أمام إنهيار العملة وتداعياتها.
وطالب البيان، دول التحالف و”حكومة هادي” برفع الحرب المعيشية القاتلة ضد الشعب اليمني التي تتزامن مع الحرب والحصار المستمر على الشعب”.
وأرجع البيان الانهيار الاقتصادي المتسارع إلى جملة اسباب في سياق مطالبته بـ “ضرورة تصحيح الاختلالات المالية في الأوعية الإيرادية وتقليص النفقات الحكومية وخاصة النفقات بالعملة الصعبة، وكذا تصحيح الاختلالات الإدارية ومحاربة الفساد والفاسدين وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة”.
وحمل بيان التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، “حكومة هادي” ودول التحالف وعلى رأسها السعودية مسؤولية التدهور المتسارع للريال اليمني امام العملات الاجنبية، وتبعاته، ومسؤولية عدم وقف هذا التدهور ومنع تداعياته الكارثية على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وطالب البيان “حكومة هادي” ودول التحالف، الى الإسراع بوضع خطة إنقاذ اقتصادية عاجلة لوقف تدهور العملة وغلاء الأسعار وإعادة النشاط الاقتصادي للموانئ والمطارات وتصدير النفط والغاز واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا التدهور، وتصحيح مسار دعم الجبهات المتعثر”.
كما طالب البيان، بـ “تصحيح الاختلالات وتسليم رواتب الموظفين مدنيين وعسكرين بحيث يتناسب الراتب مع الحالة المعيشية الحالية وبما يغطي احتياجات المواطنين المعيشية”. مؤكدا أن التخلف عن ذلك يزيد “الوضع المآساوي الذي يحاصر معيشة المواطن اليومية”.
ووجه البيان، رسالة إلى كافة القوى السياسية والتجار في المحافظات المحتلة، قائلا: “ندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية وكل أبناء شعبنا الصابر إلى الوحدة والتضامن والتكافل ونشر قيم الرحمة في هذه الظروف الصعبة. كما ندعو التجار والميسورين إلى المساهمة الفاعلة في التخفيف من أثر هذه الحرب المعيشية على الناس والإبتعاد عن دوافع فرص الربح على حساب المواطن البسيط”.
وأكد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، في ختام بيانه: أن “الظروف المأساوية التي خلفتها الحرب أثقلت كاهل الشعب اليمني، وأحدثت بالغ الأثر في حياته”. وأن “الربح الكبير هو في الرحمة والتضامن والعطاء والقناعة النبيلة ليتمكن شعبنا من عبور هذا النفق المظلم من حياة شعبنا وهو بإذن الله قريب كالأمل مشرق كالفجر بعد الظلام الدامس”.