أوسلو/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أمس الثلاثاء أن النرويج رفضت منح فريق أمني سعودي مكون من 10 أفراد أرسلته الرياض إلى أوسلو، للحصانة الدبلوماسية ونبَّهت الناشط الحقوقي البارز لديها إياد البغدادي بالواقعة.
وبحسب صحيفة Dagbladet النرويجية، طلبت المملكة العربية السعودية في صيف 2018 من النرويج منح الحصانة الدبلوماسية للفريق لكن وزارة الخارجية النرويجية رفضت، حيث ثارت لديها الشكوك بشأن العدد والنوايا.
في المقابل فقد قُدِّم الطلب قبل أسابيع فقط من مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد فرقة اغتيال سعودية في قنصلية المملكة بإسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ومع وجود 18 موظفاً يعملون بالفعل في سفارة أوسلو، كانت إضافة المزيد من أفراد الأمن ستُضخم هذا الرقم بشكل غير مفهوم. وكان من شأن الحصانة الدبلوماسية منح حراس الأمن الحماية القانونية.
فيما أكدت وزارة الخارجية النرويجية للصحيفة أنها رفضت طلب الرياض، لكنها رفضت التعليق أكثر على الحالات الفردية “لأسباب تتعلق بالسرية”.
وبعد طلب الرياض أبلغ جهاز الأمن النرويجي البغدادي، الناشط البارز الذي أطلق حملة ضد انتهاكات الحكومة السعودية لحقوق الإنسان، بالواقعة.
من جانبه قال إياد البغدادي، وهو فلسطيني بدون جنسية يملك حق اللجوء في النرويج، لصحيفة Dagbladet إنه يعتقد أن الطلب السعودي للحصول على حصانة دبلوماسية له علاقة بمشاريع ناقشها مع خاشقجي.
كذلك قال البغدادي لـDagbladet: “في ذلك الوقت، كانت المملكة العربية السعودية مهووسة تماماً بجمال خاشقجي، أنا متأكد من أنهم خصصوا أشخاصاً لمراقبته، وكنت معه طوال الوقت. وإن كانوا قد أرسلوا فريقاً، فسأفترض أنه كان لمعرفة ما يدور بيني وبين خاشقجي. لقد تحدثنا عن الاجتماع مرة أخرى وإطلاق مشاريع معاً”.