قال مراسل صحيفة “اندبندنت” البريطانية اليوم الخميس أوليفر بول في تقرير مطول أن عدن أرض خطرة تجري فيها الحروب واستمرار الصراع دون فائز محدد.
يروي المراسل ما شاهده عيانًا هناك حيث قال في المطار نفسه جنود يرتدون نظارات شمسية يحملون بنادق آلية وبالكاد تم اطلاق النار في الهواء لتخفيف حركة المرور، ويضيف تقف دبابتان روسيتان من طراز T55 على مسافة قصيرة في الأمام وهي دبابات قديمة عمرها أكثر من 65 عامًا.
أنا هنا بدعوة من السعودية، قال مراسل الصحيفة ويضيف: لقضاء بعض الأيام مع قواتها المنتشرة في البلاد، كانت المملكة تتوقع أن يكون تدخلها سريعًا حيث سيؤدي التفوق التكنولوجي الساحق للتحالف الذي تقوده السعودية إلى هزيمة أسلحة الحوثيين المحدودة بسرعة؛ لكن الأمر لم يكن كما أرادوا، فقد قاوم الحوثيون بصلابة.
ويتابع المراسل: بعد خمس سنوات من القتال لا يزال التحالف السعودي موجودًا يتأرجح بين انتصارات وكثير من الخسائر، هناك مأساة خلفتها الحرب وقتل آلاف المدنيين بما في ذلك العديد من الأطفال والنساء، وفقًا لقاعدة البيانات المرموقة ACLED ، وملايين اليمنيين الذين عانوا من الجوع وخطر المجاعة فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ ما صنعه الإنسان في العالم، من أزمة إنسانية، كل هذه المعاناة كانت واقعًا عسكريًا حيث لا يزال اليمن ، البلد الذي يمتد على مساحة ضعف مساحة المملكة المتحدة ، مقسمًا إلى أجزاء متحاربة.
وأضاف أوليفر بول في 2017م، عندما تم تشديد الحصار على موانئ البلاد تحت مبرر منع وصول الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، كانت نتيجة ذلك كارثة على اليمنيين ، حيث كانت منظمة اليونيسف من بين الهيئات الدولية التي روت كيف كانت النتيجة بعدم وصول المساعدات الحيوية التي أدت إلى تفاقم الجوع وانتشار الأمراض بما في ذلك وباء الكوليرا.
مراسل اندبندنت أكد بأن نداءات الغرب لتخفيف قبضة الحصار لم تؤد إلى نتيجة حتى مع تأكيدات منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في اليمن مارك لوكوك بأن حوالي 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، وأن 10 ملايين منهم “على بعد خطوة” من المجاعة.