وكالة الصحافة اليمنية//
أقام مجموعة من الأدباء والكتاب اليمنيين أمس السبت بصنعاء مؤتمرا صحفيا تحت شعار (معا لتفعيل الاتحاد واستعادة دوره التاريخي والوطني).
وصدر عن المؤتمر الصحفي بيان للأدباء والكتاب الشباب عبروا فيه عن استشعارهم المسؤولية الكاملة في إحياء الاتحاد وتفعيله واستعادة دوره الريادي بعد أن أصابه الترهل، وصار يعمل عكس أهدافه التي أُسس من أجلها.
تدجين
واستنكر البيان ما وصل إليه الاتحاد من الشللية، والانجرار وراء السياسة، والتشبث بالمواقع القيادية، وتدجين الاتحاد بأشباه الأدباء والمثقفين من العناصر الأمنية لتعطيله، وعدم ضخ الدماء الشابة في جسده المتهالك، حسبما جاء في البيان.
وقال البيان: ” أن أغلب القيادات المؤدلجة في الهيئات التنفيذية نقلت فكرها السياسي الانتهازي إلى كيان الاتحاد ولم تنقل فكر الاتحاد التنويري إلى الأحزاب التي انضوت فيها، ما جعله أبواقا لتلك الأحزاب”.
وأضاف البيان: “إن عدم احترام لوائح وقوانين الاتحاد ومخالفتها، بداية من عدم اجتماع الهيئات التنفيذية لسنوات طوال، مرورا بإغلاق مقرات الاتحاد وتعطيل أنشطته، إلى جانب تعرض مقرات الاتحاد للسطو في أكثر من محافظة، فيه مخالفة لنظام ولوائح الاتحاد الداخلية وذلك يعرض جميع القيادات للمساءلة القانونية.
استغلال
وقال البيان: “أن اغلب القيادات في الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ورؤساء بعض الفروع، مارسوا أنشطتهم الشخصية بمسميات ثقافية أخرى لا تَمُتُ للاتحاد بأي صلة، فمنهم من صار له أكثر من مؤسسة ثقافية خاصة باسمه، ومنهم من صار له منصب حكومي”.
ورفض الشباب في البيان رفضا قاطعا أي مبرر لغياب الاتحاد وعدم اجتماع هيئاته التنفيذية كل هذه المدة، موضحين في الوقت نفسه أن مبرر الحرب ليس إلا شماعة يعلق عليها القائمون على الاتحاد أخطائهم وتسيبهم المتعمد.
ظروف نشأته
وأكد الشباب على أنه لا يوجد أي مبرر لعدم الاجتماع في ظل وسائل التواصل المتطورة، خصوصا أن الاتحاد قد أسس في ظروف أشد قسوة وعزلة من ظروف اليوم، غير أنه قام بواجبه وكان عند مستوى المسؤولية.
مطالب
وجدد الشباب في بيانهم التأكيد على مطالبهم المتمثلة في سرعة اجتماع الهيئات التنفيذية للاتحاد ممثلة بالأمانة العامة والمجلس التنفيذي للقيام بتقديم مبادرة لإنهاء الحرب، وضخ الدماء الجديدة في جسد الاتحاد بإقرار العضويات، إلى جانب فتح مقرات الاتحاد وتفعيل أنشطتها الثقافية، علاوة على التهيئة والتحضير لمؤتمر عام يتم فيه تحديد النظام الأساسي للاتحاد، وغربلة أشباه المثقفين، وانتخاب هيئات تنفيذية جديدة.
تصعيد
واختتم البيان بتأكيد الأدباء والكتاب الشباب على اللجوء للتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبه واستمرار المماطلة والتسويف غير المبرر.
يأتي هذا بعد أن أقام مجموعة من الكتاب الشباب في فبراير المنصرم اعتصاما مفتوحا في أروقة مبنى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين للمطالبة بتفعيله والحصول على العضوية التي طال انتظارها وضخ الدماء الشابة في جسده.
وكان الشباب قد نظموا قبل أسبوع من تاريخ الاعتصام عدة وقفات احتجاجية أمام مبنى الفرع طالبوا خلالها بتنفيذ توجيهات رئيسه (الدكتور مبارك سالمين) التي تنص على ضرورة اعتماد عضوية الأدباء الشباب ، كون تعثر اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد منذ سنوات مشكلة يجب أن لا يتحمل طالبوا العضوية تبعاتها.
رفع مشروط
لكن سرعان ما قرر الشباب رفع اعتصامهم بناء على توسط عدد من كبار الأدباء على رأسهم (الأستاذ أحمد ناجي أحمد) وبعد توقيع الأمانة العامة على قرار تشكيل لجنة العضوية للبت في الملفات المرفوعة من الفروع حسب الرفع.
جاء اتفاق رفع الاعتصام المفتوح شريطة اجتماع لجنة العضوية في منتصف فبراير لمراجعة ملفات المتقدمين مع احتفاظ الأدباء الشباب بحقهم في معاودة الاعتصام واللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقهم إن لزم الأمر.