تقرير// عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
بالرغم من الممارسات العدائية التي تحاول إظهارها للعلن دول التحالف بقيادة أمريكا تجاه المنظمات الإرهابية، كشفت الحرب على اليمن، مدى العلاقة المتينة التي تربط بين قوات التحالف وتلك العناصر الإرهابية “القاعدة وداعش”.
الحرب على اليمن، أظهرت الحلقة المفقودة التي تظهر بوضوح كيفية تعامل التحالف مع عناصر “القاعدة وداعش” كأبرياء فيما هم متورطون لحد النخاع في جرائم الإرهاب.
وثيقة تكشف المستور
تداول ناشطون على مواقع الاتواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مذكرة صادرة من قيادي كبير في تنظيم القاعدة تطالب بمنح عدد من أمراء التنظيم الإرهابي رتب عسكرية رفيعة ضمن صفوف قوات التحالف.
وقال “صالح العبيدي”، أحد ضباط قوات التحالف، في منشور له على موقع فيسبوك” اليوم السبت، بأن “زعيم تجار البشر وذراع القاعدة في الحدود اليمنية السعودية، طالب في مذكره رفعها إلى وزراة دفاع “حكومة هادي” بضم وإعتماد رتب عسكرية في ما يسمى الجيش الوطني للعديد من الزبانية المقربين له وغيرهم من كبار عناصر تنظيم القاعدة في اليمن” .
أمير يتقلد زمام القيادة
وأضاف العبيدي، “إليكم بعض التفاصيل الواردة بحسب مصادر مقربة من المدعو” أبوعبيدة” ياسر عبدالله احمد المعبري قائد “محور أزال” وقائد “اللواء 102 خاصة” في الحدود السعودية الجنوبية للمملكة، حيث يعرفة الكثير في منطقة باقم قبل الحرب على اليمن بكونه أحد كبار أمراء عناصر القاعدة في اليمن ويتستر بالسلفية وكان أحد افراد قوات الحرس الجمهوري في نظام الصريع “عفاش” سابقاً .
وأوضح العبيدي، بأن “أبوعبيدة” كان من ضمن الذين شاركوا بالقتال في جبهة كتاف ضمن حروب صعدة الستة، أيام حصار دماج وحينها دخل الى السعودية وعمل لديها عنصر إستخباراتي بعد إندلاع المعارك في دماج وكان لديه علاقة قوية وتواصل مرتبط بنظام عفاش سابقاً، وبعد مقتل عفاش تحولت وتبدلت علاقتة بالكثير من قيادات “عفاش” حيث برزت علاقتة لاحقاً مع “طارق عفاش .”
وأشار العبيدي، إلى أن أبوعبيدة، عين من طرف التحالف قائداً للواء فتح” فيما يسمى محوركتاف منذ الوهلة الأولى للحرب على اليمن، ومن ثم عمل بالتنسيق مع قوات التحالف على سحب أكبر عدد ممكن من مجندي التحالف والعناصر الإرهابية من جبهات تعز ومأرب والزج بهم في محارق الموت بجبهات الحدود، للدفاع عن أراضي المملكة.
وأضاف العبيدي، “بدأ الوجه القبيح الغدار لـ”أبوعبيدة” يظهر ويتكشف بتعاملة الخبيث بشدة وعنصرية مع أبناء تعز وإب حيث كان لديه بطانة خبيثة ترافقه مكونة من سلسلة بشرية من إخوانه والكثير من أقربائه من بني الحارث أبناء وادي أحمد الذين كان أكثرهم ينتمون للقاعدة وعلى رأسهم المدعو “جهاد الحنبصي” المكنى بـ”أبي الخطاب”، و “أنس النعومي” المكنئ ب”أبي مالك”، و”حسين العروسي” المكنئ ب”أبي الزبير” وغيرهم الكثير ممن تصدرت أسمائهم قوائم جماعة التنظيم في اليمن المطلوبين لواشنطن.
وقال العبيدي، بعد أن كشف أمر أمراء القاعدة الثلاثة، تم إستدعائهم للتحقيق معهم في مقر الإستخبارت السعودية، وعندما علمت الاستخبارات السعودية، بأنهم أفراد يعملون لصالح “أبوعبيدة” قامت السعودية بتجنيدهم وترقيتهم من قبل الإستخبارات السعودية لتولي مهام جديدة وتنصيبهم مناصب رفيعة في عدة ألوية عسكرية على الشريط الحدودي، حيث عملوا ضمن شبكات تهريب البشر وتهريب الأفارقة وكذا تهريب الأسلحة عبر منفذ البقع وبالتعاون مع قادة عسكريين في البقع.أسواق السلاح في اليمن.
وتابع العبيدي، مرت فترة طولية من فترات التجارة بالبشر وتهريب السلاح التي قادها “أبوعبيدة” وبطانته على الحدود اليمنية السعودية” ليقوم موخراً بفتح مكتب لإستيراد وتصدير السيارات للأخ الشقيق لأبوعبيده في محافظة المهرة والذي تم تعينة مسبقاً برتبة عقيد وكذا إبن عمه “عمر” الذي منح رتبة مقدم وهو يعمل ضمن قوات التحالف في مدينة سيئون وكذا منح الإرهابي “أنس النعومي” رتبة مقدم.
مرتزقة في محارق الموت
وكشف العبيدي، بأن “أبوعبيدة” عمل على الزج بالآلاف من المجندين اليمنيين المرتزقة في عدة معارك خاسرة بدون تخطيط ولا غطاء جوي وبدون علم قيادة عمليات التحالف لضمان إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف المجندين، الأمر الذي يضمن رفع رصيده عند القيادات العسكرية السعودية وعلى رأسها اللواء سعد ال جابر والفريق فهد بن تركي.
وكانت “قناة الجزيرة” القطرية، عرضت في 22 مارس الماضي، فيلم استقصائي بعنوان “موت على الحدود” كشف خفايا وكواليس التجنيد العشوائي، وتفاصيل معاناة مرتزقة يمنيين على الحد الجنوبي للسعودية، حيث أسست السعودية بعد انطلاق “عاصفة الحزم” عام 2015 ألوية عسكرية تتوزع على جبهات عديدة على حدودها مع اليمن.
ترحيل وسجون سرية