نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسارع الزمن لتوفير الحصانة القانونية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في إطار الدعوى القضائية الاتحادية التي رفعها ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري ويتهمه فيها بمحاولة اغتياله، مع اقتراب تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السعودية طلبت حماية بن سلمان من المسؤولية ردا على شكوى الجبري.
وتقدم الجبري في أغسطس/ آب الماضي بدعوى قضائية ضد بن سلمان، في محكمة أمريكية، متهما إياه بإرسال فريق لقتله في كندا على غرار جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استدعت محكمة أمريكية بن سلمان و9 آخرين، في القضية.
وقالت “واشنطن بوست” إن توصية وزارة الخارجية في قضية كهذه يمكن أن تؤدي أيضا إلى استبعاد بن سلمان كمتهم في قضايا أخرى تم رفعها مؤخرا في الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك التي تتهمه بتوجيه الأوامر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، والمسؤولية عن عملية قرصنة لتشويه سمعة مذيعة الجزيرة الإخبارية غادة عويس رداً على تقاريرها الانتقادية له ولولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية أرسلت استبيانا، الشهر الماضي، إلى محامي الجبري، للحصول على آرائه القانونية حول ما إذا كان ينبغي الموافقة على الطلب السعودي، وفقا لشخص قريب من الأسرة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
يأتي طلب إدارة ترامب في الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية وأسرة الجبري والمشرعون الأمريكيون احتجاز الرياض اثنين من أبناء الجبري في محاولة لإسكاته.
وقالت الصحيفة إنه قد يكون من الصعب على الرياض إقناع واشنطن بمنح حصانة لبن سلمان بمجرد ترك ترامب لمنصبه. إذ قال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه سوف “يعيد تقييم” علاقة الولايات المتحدة بالمملكة وندد بقتل خاشقجي.