تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
بحسب اتفاق الرياض المزعوم، تم إعلان الحكومة الخاصة بشرعية الفنادق، والهدف من ذلك زيادة إشعال فتيل الصراع والتوتر بين أدوات التحالف، وبلورته للوصول الى تقسيم فدرالي لليمن كان يراد له أن يكون مسبقاً، ما قبل ثورة ٢١من سبتمبر، ما بعد احداث عام ٢٠١١م والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، لولا أن ثورة ال٢١ من سبتمبر قلبت الموازين وخلطت الأوراق على الطاولة.
أتى إعلان تشكيل هذه الحكومة ضمن سلسلة من الترتيبات العملية التي سبقة، سوى إعلان المجلس الانتقالي للحكم الذاتي بعد سيطرته على عدن، ودخول الأطراف الموالية للسعودية والإمارات في صراع عنصري ومناطقي، كان مقصود من قبل تحالف العدوان ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل، فالإمارات تريد ان تصل بمخاض هذه الأحداث والحرب التي كانت ولازالت طرفاً فيها، لتقسيم اليمن الى ولآيات فدرالية، كما كان مخطط له سابقاً في رؤية الستة أقاليم، فتسعى لتسليم الجنوب في محافظة عدن وما جاورها من محافظات جنوبية للمجلس الانتقالي، وما سمي بإقليم حضرموت لقوات النخبة، وما سمي بإقليم تهامة لقوات طارق عفاش، وما يسمى بالمقاومة التهامية في خبر كان.
من جانبها السعودية تحاول ان تجعل من المحافظات الشرقية في الجوف ومارب والبيضاء منطقة إقليم وحكم ذاتي تحت سيطرة مرتزقتها من أبناء القبائل وحزب الإصلاح، وحصر بقية المحافظات الشمالية الحرة فيما سمي سابقاً بإقليم آزال، فجاء أسلوب إعلان الحكومة الأخير بالشكل الذي يخدم هذا الهدف والذي هو مسألة التقسيم الفدرالي على أساس عرقي وعنصري ومناطقي، شكل الحكومة نفسها اتى بالطريقة التي تولد نسبة صراع اكثر بين الأطراف المتنازعة فالمقاومة التهامية يتم إقصائها من الحكومة وكذلك قوات النخبة وخلق صراع ما بين المجلس الانتقالي وقوات هادي على مسألة الحقائب الوزارية السيادية مثل الدفاع والنفط والمالية وو..، ليكون الحاصل في الأخير هو التدخل من قبل المجتمع الدولي بحل رؤية التقسيم الفدرالي، وذلك ليتم سحب البساط من عباءة التحالف العربي من قبل السعودية والإمارات والاستمرار فيها بطريقة غير مباشرة عبر هذه الأدوات، ولذلك نرى ان القلق للسعودية ومن معها من المجتمع الدولي، من مسألة تحرير محافظة مارب من قبل قوات صنعاء، ليس حباً في المرتزقة وإنما نتيجة مخاوف من خلط الأوراق وإرباك مخطط التقسيم لليمن.