القدس/وكالة الصحافة اليمنية//
ساعدت شركة إسرائيلية ميانمار على إنشاء شركة اتصالات ونشر دعاية معادية للمسلمين، مما ساهم في تنفيذ حملة وحشية من التطهير العرقي و”الإبادة الجماعية” ضد أقلية الروهينجا المسلمة.
ووفقا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، اتهمت مجموعة حقوقية في ميانمار في تقرير لها، شركة “غيلات ستالايت نتووركس” الإسرائيلية ببيع تقنيتها لجيش ميانمار.
وذكرت المجموعة في التقرير أن “الشركة متواطئة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام ميانمار”.
ويتضمن التقرير مزاعم بشأن الصفقات التجارية التي أبرمتها شركة “غيلات” ومقرها مدينة بيتاح تكفا، والتي سبقت قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول 2017 بوقف جميع الصادرات العسكرية إلى ميانمار.
كما يشمل التقرير شركات أخرى عالمية بالإضافة إلى غيلات، من ضمنها “آسياسات” AsiaSat (هونج كونج) و”هيوجيز نيتوورك سيستم” Hughes Network Systems (الولايات المتحدة)، و”إنتل سات” Intelsat (لوكسمبورج/المملكة المتحدة).
وتأسست شركة “غيلات” عام 1987 ومقرها في مدينة بيتح تيكفا في إسرائيل وهي شركة مصنعة لتقنيات وخدمات شبكات الأقمار الاصطناعية.
وتشمل مجموعة منتجاتها منصة نظم الاتصالات الفضائية “في سات” VSAT، وأجهزة مودم عالية السرعة، وهوائيات عالية الأداء أثناء الحركة، ومكبرات صوت عالية الكفاءة وعالية الطاقة، ويتم تداولها في بورصة تل أبيب.
وتواجه أقلية الروهنيجا المسلمة، حملة عسكرية وحشية في ولاية “أراكان” الغربية في ميانمار، ولجأ أكثر من 1.2 مليون منها إلى منطقة “كوكس بازار”، جنوب شرق بنجلاديش.
وفي أغسطس/ آب 2017، أطلق جيش ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية دامية بحق الروهنيجا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة آنذاك بأنها “تطهير عرقي”.
ووفقا للأمم المتحدة، بلغ عدد الفارين إلى بنجلاديش من القمع والاضطهاد في أراكان بميانمار، 900 ألف شخص.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنيجا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.