تقرير/ عمرو عبدالحميد/ وكالة الصحافة اليمنية//
تنامت قدرات الدفاعات الجوية اليمنية، خلال الأعوام الستة من حرب التحالف، على اليمن، وهو الأمر الذي بث قلق لدى بعض الدول لاسيما العظمى منها، والتي تبرم صفقات أسلحة بشكل مستمر مع دول التحالف.
في الأسبوع الماضي اسقطت الدفاعات الجوية طائرة مقاتلة بدون طيار من طراز CH4 بأجواء مديرية مدغل في مأرب العملية لم تمر مرور الكرام خصوصاً أن الطائرة تعتبر من فخر الصناعات الصينية الحربية.
الصين تبحث عن أسرار السلاح التي اسقط CH4 في مأرب
عملية الاستهداف اقلق الصين كونها ليست المرة الأولى، التي تسقط الدفاعات الجوية اليمنية طائرة صنعتها العقول الصينية، وهو ما جعلها تحاول معرفة نوع السلاح الذي تمكن من اصطياد طائرتها فوق الأجواء اليمنية ولو بمقابل مادي، بعيداً عن ما قد يمثل لها من حرج، لانخراطها في تزويد التحالف بأسلحة قد يورطها بجرائم الحرب التي تُرتكب بحق اليمنيين.
وكشف السياسي اليمني “عبدالله سلام الحكيمي” عن عرض الصين مبلغ ضخم لـ صنعاء مقابل تزيدوها معلومات حول كيفية إسقاط طائراتها من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وقال السياسي اليمني “عبدالله سلام الحكيمي” في تغريدة على حسابه “بتويتر” يقال إن الصين تعتبر اسقاط الجيش واللجان الشعبية للعديد من طائراتها المقاتلة المسيرة والمتطورةCH4 التي باعت المئات منها للسعودية لاستخدامها في العدوان على اليمن، اثباتاً عملياً لفشل طائراتها.
وتابع قائلاً: تجرى اتصالات سرية بصنعاء لمعرفة تفاصيل الإسقاط لتلافي العيوب مقابل مبلغ ضخم، يُدفع مقدماً.
الدفاعات اليمنية قلبت المعادلة العسكرية في وجه التحالف
أهمية المعلومة تكمن بأن الدفاعات الجوية اليمنية أصبحت رقماً مؤثراً، في المنطقة واستطاعت قلب المعادلة العسكرية، مع التحالف بالرغم من عمليات التدمير التي طالتها خلال النظام السابق بإشراف وكيل الجهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح، بإيعاز من عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بعمليات موثقة بالصوت والصورة جرى فيها تدمير 1263 من صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية و52 قبضة من قبضات إطلاق الصواريخ المحمولة على الكتف و103 بطاريات صواريخ تابعة للجيش اليمني، كان بإمكانها أن تساهم في ردع غارات التحالف وتحد من المجازر بحق اليمنيين.
عمليات التدمير تمت بطلب أمريكي وبعد أن أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية فريق من ما يسمى مكتب إزالة الأسلحة في وزارة الخارجية الأمريكية.
القدرات اليمنية تقلق الكيان الإسرائيلي
طوال الأعوام الماضية من حرب التحالف على اليمن، اثبتت الدفاعات الجوية مقدرتها على التعامل مع طائرات التحالف الحربية، واستطاعت صناعة منظومة صاروخية دفاعية حملت اسم “فاطر وثاقب”.
إنجازات غير متوقعة لقدرات دفاعات الجو اليمني والذي تمكنت من إسقاط أكثر من 371 طائرة مقاتلة ومروحية أباتشي واستطلاعية وتجسس تابعة للتحالف من بداية الحرب على اليمن وحتى مارس الماضي.
حالة القلق من القدرات اليمنية لم تطال الدول العظمى فقط، بل حتى الكيان الإسرائيلي الذي بات يضرب حساب القدرات اليمنية وفق ما كشفته الكثير من التقارير والوسائل الإعلامية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.