واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
أعرب مخرج فيلم “المنشق” الذي يتناول قضية اغتيال الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي” عن خيبة أمله من عدم تمكنه من عرض الفيلم في منصة بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم”، مرجعا ذلك لنفوذ المملكة الخليجية في هوليوود.
ومؤخرا، أصدر المخرج الأمريكي “بريان فوجل” فيلما وثائقيا، يسلط الضوء على جريمة قتل “خاشقجي” داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول قبل عامين.
انتقاد “فوجل” لهوليوود جاء بعد أن تعرض فيلمه “المنشق” The dissident، للتجاهل مرارا وتكرارا من هوليوود.
وأشار إلى أن “هناك جبهة موحدة بين كبرى شركات الإعلام العالمية والموزعين، تتجاهل فيلمه الوثائقي عن خاشقجي”.
وشدد على أن “أهمية المملكة العربية السعودية في الاقتصاد العالمي، دفعت الشركات الكبرى والحكومات إلى النظر في الاتجاه الآخر، عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان، أو على الأقل لتجنب وخز الدب”، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أنه في نهاية المطاف تم اختيار الفيلم من قبل شركة توزيع جديدة تدعى Briarcliff Entertainment ، وسيتم إصداره اعتبارا من 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وحول أسباب توليه مشروع يسرد قصة “خاشقجي” قال “فوجل”؛ إنه “يشعر بمسؤولة لإنتاج عمل يغطي موضوعا يسلط الضوء على حقوق الإنسان، وحرية الصحافة وحرية التعبير والديكتاتورية والحقائق المزيفة”.
وقال “فوجل”، في بيان: “آمل أن يكرّم هذا الفيلم ذكراه وأن يضمن تحقيق العدالة، وألا يغض مجتمعنا الطرف عن الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان.. يسعدني أن الفيلم سيحصل على إصدار مستقل حقاً، بعيداً عن مصالح الشركات والمصالح الخاصة”.
واشار “فوجل” الذي حاز على جائزة أوسكار عن فيلمه الوثائقي” إيكاروس” إنه كان يتمنى أن تشتري حقوق الفيلم منصة عالمية مثل “نتفليكس” التي يحبها، مضيفا أن “الأمور تغيرت” ولم تعد تلك الشركة كما كانت قبل سنوات عندما واجهت روسيا ورئيسها “فلاديمير بوتين” بكل قوة وحماس.