المصدر الأول لاخبار اليمن

من ليبيا إلى سوريا واليمن.. من يدعم شركات “سوق الموت”؟

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

تناول تقرير لوكالة ” الأناضول” التركية اليوم الثلاثاء ما وصفه بـ ” سوق الموت” من خلال تمويل المرتزقة وتجنيدهم مقابل المليارات من الدولارات عبر شركات خاصة لاستغلال خبراتهم القتالية في معارك دامية.
وقال التقرير من العراق إلى ليبيا إلى سوريا وحتى اليمن تنشط شركات عسكرية خاصة أمريكية وروسية وإماراتية، لحساب دول وجيوش تسعى لتخفيض النفقات والخسائر البشرية وتجنب الإحراج الدبلوماسي والمساءلة القانونية، خاصة عند وقوع جرائم حرب تسعى هذه الدول للتملص منها عبر تحميل الشركات الخاصة مسؤولية القتال المنفلت.
وأشار التقرير إلى ما نشرته الخارجية الفرنسية من أن قيمة عائدات شركات الأمن الخاصة تقدر بـ 400 مليار دولار، بحسب دراسة للباحث الأردني وليد عبدالحي، ذكر فيها أن مجموع أرباح هذه الشركات في الوطن العربي هو 45 مليار دولار ما بين 2011 و2014.

أشهر شركات المرتزقة

وأفاد التقرير بأن هناك ثلاث شركات تعتبر الأشهر على مستوى تجنيد المرتزقة في بؤر التوتر العربية وهي :

 

“بلاك ووتر” الأمريكية

 

شركة أمريكية سيئة السمعة، تورطت في جرائم قتل بحق مدنيين عراقيين، وأدين 4 من أفرادها بالسجن بين المؤبد و30 سنة، لقتلهم 14 مدنياً عراقياً، بينهم طفلان، في بغداد عام 2007، في مجزرة أثارت غضباً دولياً من استخدام المرتزقة في الحروب.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عفواً عن عناصر “بلاك ووتر” الأربعة، ما أثار استياء عراقياً.

 

وبرز اسم “بلاك ووتر” مع احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وحصول الشركة على عقود أمنية في البلاد.

 

وتأسست الشركة في العام 1997 وفقاً للقوانين الأمريكية على يد إريك برنس، الضابط السابق في مشاة البحرية “المارينز”.
وبسبب الفضائح التي لاحقتها إبان احتلال العراق، غيرت “بلاك ووتر” اسمها إلى “Xe Service” في 2009، ثم “أكاديمي” في 2011، بعد أن استحوذت عليها شركات منافسة وأصبحت تحت لواء مجموعة “كونستليس” القابضة، التي تنشط في 20 بلداً وتوظف أكثر من 16 ألف شخص، بحسب بيانات الشركة.

بلاك ووتر في اليمن

ويتركز نشاط “بلاك ووتر” باسمها الجديد حالياً في اليمن، حيث كشفت تقارير إعلامية بينها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن توقيع مؤسسها برنس، على عقود مع الإمارات والسعودية للقتال في اليمن إلى جانب التحالف السعودي.

وبلغ عدد من جندتهم الشركة في 2015، نحو 1500 مرتزق من كولومبيا وجنوب إفريقيا والمكسيك وبنما والسلفادور وتشيلي، قتل بعضهم في المعارك خاصة في تعز.

 

“فاغنر” الروسية


الشركة الثانية هي فاغنر الروسية إحدى أشهر الشركات العسكرية التي تنشط في المنطقة العربية بعد أفول نجم “بلاك ووتر” الأمريكية.

وبدأ نشاط “فاغنر” في الوطن العربي انطلاقاً من سوريا منذ 2014، حيث تشرف على شركتين أمنيتين تتمثلان في: “صائدو داعش”، و”سند” للحراسة والخدمات الأمنية.

 

وتتولى “فاغنر” تدريب عناصر الشركتين، لحماية الاستثمارات الروسية على غرار مناجم الفوسفات وحقول النفط والغاز في البادية السورية ومحافظة دير الزور (شرق).

 

وتستعين “فاغنر” بمرتزقة “صائدو داعش” و”سند” في القتال سواء داخل سوريا أو حتى نقل المئات منها إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

 

“بلاك شيلد” الإماراتية

الشركة الثالثة التي ذكرها التقرير هي بلاك شيلد الإماراتية التي لم تكن معروفة قبل تَفَجُّر فضيحة خداعها لشباب سودانيين تم نقلهم إلى الإمارات للعمل في الحراسة الخاصة، لكن الشركة دربتهم عسكرياً بغرض نقلهم للقتال في ليبيا كمرتزقة إلى جانب ميليشيات الجنرال خليفة حفتر، وأيضاً إرسالهم إلى اليمن.


ويكشف تقرير نشرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” على موقعها الإلكتروني واستند إلى لقاءات مباشرة مع الضحايا، أن الشركة الإماراتية تعاقدت مع أكثر من 270 شاباً سودانياً للعمل في الإمارات حراس أمن، لكنها خدعتهم بعد سلسلة طويلة من الإجراءات حتى زجت بهم في “أتون الحرب في ليبيا دون علمهم”.

 

ويوضح التقرير أن الشباب السوداني وجدوا أنفسهم جنباً إلى جنب مع المقاتلين الليبيين التابعين لحفتر، بعد إقناعهم بأن مهمتهم حراسة المنشآت النفطية المحيطة بتلك المنطقة (الهلال النفطي)، “لكن مع الوقت انخرطوا في أعمال القتال”.

قد يعجبك ايضا