بغداد//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع ( ريسبونسبل ستيت كرافت ) الامريكي المعني بالدراسات الاستراتجية، في تقرير خاص، بان الغزو الامريكي للعراق ترك اخفاقات عديدة، جعلت العراق كابوسا.
وأضاف التقرير، “إعادة الاعمار وصعود وسقوط داعش واعمال العنف والدمار التي لحقت بالعراق كانت نتيجة الحروب والحصار الذي تركته الولايات المتحدة ورائها.
وذكر التقرير، أنه” لا يزال هناك مليون نازح عراقي فروا من سيطرة داعش عام 2014 والحرب التي أعقبت ذلك للإطاحة به – حيث يعيش الكثير منهم في مخيمات ستغلق قريباً تديرها الحكومة. وفي الوقت نفسه، أدى فايروس كورونا إلى دفع الاقتصاد الهش بالفعل نحو الانهيار، حيث تركت الرواتب في المدن الكبرى دون أجر، وتوقفت مشاريع إعادة الإعمار أو تم إجهاضها تمامًا”.
وأضاف التقرير، انه “ووفقا للخبراء، فإن الاهتمام المباشر من القوى الغربية التي أرسلت هذا البلد في مساره الحالي مشتت، حيث يسهل إفساد المساعدات بسبب نظام حكم كليبتوقراطي مزدهر بين حكومات المحافظات وبغداد”.
ونقل التقرير عن الضابط السابق في السلك الدبلوماسي في العراق فان بورين إنه”كان كثيرًا يتحدث عن اشمئزازه من غطرسة المشروع الأمريكي لإعادة تشكيل الدولة على صورتها” ، مبينا أن”الولايات المتحدة تخلت عن ذلك عندما اصبح مثل هذا المشروع غير ذي جدوى”.
واوضح بورين أن “ما حدث في العراق جزء من الطريقة الأمريكية لشن الحرب ، والوصول غير المرغوب فيه إلى بلد من العالم الثالث بوعود بالتحرير ، ثم المغادرة لأن سياستنا الداخلية (أو مجرد الخسارة) تحول تلك الحرب إلى طفل غير مرغوب فيه”.
وقال المراسل الحربي السابق في العراق ايليا ماجنير”لقد تركت الولايات المتحدة كل شيء مدمرا ، مذبحة مئات الآلاف من القتلى العراقيين ، والمدن والبلدات المدمرة ، والبيئة السامة ، والأرض الخصبة للإرهاب والصراع الطائفي ، مع الإفلات من العقاب والمسائلة القانونية “.
واشار التقرير الى أنه ” وفقًا لتقرير ايلول الصادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة براون ، فقد أدت حروب ما بعد 11 ايلول التي قادتها الولايات المتحدة إلى خلق ما لا يقل عن 37 مليون لاجئ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان على مدى العقدين الماضيين”.
المصدر: المعلومة