لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن الإمارات تكبدت العديد من النكسات خلال الأعوام الأخيرة في الشرق الأوسط، بعد أن كان ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” يحلم بجعلها “إسبرطة الصغيرة”.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة تحت عنوان “هزيمة في الصحراء نشرته أمس الأربعاء: كيف فقدت إسبرطة الصغيرة قوتها”.
وأوضحت الصحيفة أن الإماراتيين اعتقدوا أنهم القوة الجديدة في المنطقة أو “إسبرطة الجديدة” كما لقّب قائد القيادة المركزية ووزير الدفاع السابق الجنرال “جيمس ماتيس”، القوات الإماراتية ذات الخبرة القتالية التي تمتد من ليبيا إلى أفغانستان.
وأشارت إلى تلقي القوات الإماراتية هزيمة قاسية فيما يعرف بصحراء شبوة اليمنية، بعد أن ظلت عدة أشهر تدرب قوات عرفت باسم “النخبة الشبوانية”، وبعد أن ظنت أن تلك القوات قوية ويمكنها الاعتماد عليها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإماراتيين كانوا في فترة من القوى الصاعدة في الشرق الأوسط، وكان سفراؤهم على علاقة قريبة مع المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وأصبح سفيرهم في واشنطن “يوسف العتيبة” لاعبا في الدائرة المحيطة بـ”جاريد كوشنر”، صهر الرئيس “دونالد ترامب” وكبير مستشاريه.
واليوم، وفق الصحيفة، فقد الإماراتيون المبادرة، وخسروا حروبا بدا أنهم كانوا على حافة ربحها في اليمن وليبيا، في وقت يستعد فيه حليفهم في البيت الأبيض للمغادرة.
ورأت “التايمز” أن المغامرات العسكرية الإماراتية كانت تحولا واضحا عن النموذج النفطي والسياحي والتجاري الذي تبنته بعد خروج بريطانيا عام 1971، وكان الغرض منها الحصول على تأثير في منطقة بدأت الولايات المتحدة تنسحب منها.
وفي 2011 انضم الإماراتيون إلى حلفائهم الغربيين في قصف ليبيا والإطاحة بالرئيس “معمر القذافي”.
وفي ليبيا ساهمت الإمارات بعمليات جوية وسلحّت الجنرال “خليفة حفتر”، الذي عمل سابقا مع الرئيس الراحل “معمر القذافي” وقدم نفسه بصورة المحارب ضد الإسلاميين، وفق الصحيفة.
كما أنشأت الإمارات قاعدة عسكرية في إريتريا على الطرف الآخر من البحر الأحمر، وأخرى في إقليم أرض الصومال.
وبدأت شركة موانئ دبي العالمية بإدارة أهم ميناء صومالي، في الوقت الذي بدأت فيه القوات الإماراتية بتدريب قوات الأمن والجيش الصومالي.
لكن كل هذه المغامرات لم تؤت ثمارها في نهاية المطاف، في وقت باتت فيه السياسة الإماراتية تعاني من نكسات مهينة ومتتالية، وفق الصحيفة البريطانية.