لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
رأت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” سيكون مضطرا للسير على نفس نهج سابقه “دونالد ترامب” فيما يتعلق بالشرق الأوسط، لا سيما ما يخص البرنامج النووي الإيراني والقضية الفلسطينية.
وستواجه إدارة “بايدن”، وفق الصحيفة، مواقف متشككة وعدوانية من بعض حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين لو حاول الرئيس المنتخب، كما لمح، العودة للاتفاق النووي مع إيران.
وقالت إن هناك أمرين يعقدان مهمة “بايدن”، الأول هو استئناف إيران برنامجها النووي وسيطرة التيار المتشدد على الأمور، أما الثاني، فقد بات العالم العربي يتعامل مع إيران كعدوه الأكبر وليس إسرائيل.
كما سيجد بايدن أن العالم العربي لم يعد يركز على القضية الفلسطينية، وبدلا من ذلك يريد التزاما أمريكيا بأمن الخليج ووقف محاولات فك العلاقة مع المنطقة”.
وأضافت الصحيفة أن “إدارة بايدن ستتعرض لضغوط من الداخل لعمل المزيد والقليل، فهي ستواجه مطالب باتخاذ مواقف متشددة من السعودية فيما يتعلق بحربها في اليمن، ومطالب بالتشدد مع تركيا بسبب تدخل رئيسها في ليبيا والمواجهة مع اليونان وقرار شراء منظومة أس-400 من روسيا”.
لكن “بايدن”، وفق الصحيفة، “سيجد صعوبة في عكس سياسات وإلغاء قرارات اتخذها ترامب مثل نقل السفارة من القدس إلى تل أبيب”.
وقالت “التايمز”، إن إدارة “بايدن”، “ستواصل أيضا عمليات الانسحاب وتخفيض القوات وبشكل بطيء من أفغانستان والعراق.. ولن تكون قادرة على فرض دور أمريكي في المسألة السورية المعقدة أو مواجهة فاعلة ضد التأثير الصيني والروسي بالمنطقة.. وإلى جانب هذا، فالولايات المتحدة تنتج نفطها الذي تحتاجه من الشرق الأوسط الذي لم يعد مهما لها من الناحية الاستراتيجية”.
وتوقعت الصحيفة أن تتفاقم الأعباء التي يشكلها اللاجئون السوريون على دول المنطقة فمن غير المحتمل عودتهم إلى بلادهم “أما الحرب ذات الوتيرة البطيئة فستتواصل في ليبيا وكذا الأزمة الاقتصادية في لبنان والمجاعة في اليمن والجمود السياسي في الجزائر والقمع في مصر، في وقت تحاول فيه أوروبا الحذر في علاقاتها مع المنطقة وروسيا التي تريد الاستفادة من الفراغ”.