صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ” إن محور المقاومة تشكل كضرورة موضوعية، كون الكيان الصهيوني جاثم على أرض فلسطين منذ 73 عاما ولأن هناك مشروع غربي متصهين يسعى للهيمنة والسيطرة على منطقتنا العربية “.
وأشار رئيس الوزراء أثناء مشاركته في الفعالية الخطابية التي أقيمت اليوم بصنعاء، إحياء للذكرى الأولى لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس والحاج أبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، إلى أن سليماني والمهندس قدما روحيهما من أجل تحرير فلسطين التي تعد القضية الأكبر والاهم وبوصلة الأحرار في الأمتين العربية والإسلامية والعالم اجمع.
وقال ” نحن اليوم لا نعزي أنفسنا باستشهاد هاذين الشهيدين بل نعزي أحرار العالم كافة كما نعزي قائد الثورة الحبيب عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي استطاع أن يلهم الجماهير على مستوى الوطن العربي وليس على مستوى اليمن فحسب “.
وأضاف ” نحن نقدر هذا القائد ونجله لأنه استطاع أن يمثل قيمة مقاومة حقيقية في اليمن على مدى ست سنوات في مواجهة عدوان 17 دولة وحصار وإغلاق لمطاراتنا ومياهنا الإقليمية وفضائنا الجوي “.
ومضى ” هؤلاء الذين يقدمون أرواحهم في محور مقاومة المشاريع التطبيعية الصهيونية الأمريكية أكانوا من إيران أو العراق أو سوريا أو لبنان أو فلسطين أو اليمن، إنما يصطفون كأحرار من أجل إبعاد الكيان الصهيوني المزروع في قلب الأمتين العربية والإسلامية “.
وقال رئيس الوزراء” حينما نتذكر قادتنا نتذكر أيضا قادة الأمة برمتها الذين استطاعوا أن يشعلوا فتيل المقاومة لكي لا تستكين شعوبنا أو تقبل أو ترضخ للإملاءات الأمريكية الصهيونية”.
ولفت إلى أن المقاومة هي مقاومة شركاء في نضال وليس أتباع كما هو الحال بالنسبة للدويلات العربية المطبعة التي أصبحت أتباع للمشروع الصهيوني الأمريكي.. مشيرا إلى أن صنعاء توجه رسالتها الواضحة والمستمرة أنها تقف مع محور المقاومة طالما أن هناك مشروع أمريكي صهيوني يريد أن يهيمن على الأمة العربية.
وعبر الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته عن الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه الفعالية لكي لا ننسى دماء وتضحيات الشهداء العظام.
وفي الفعالية بحضور نائبي رئيس الوزراء لشئوني الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد وأمين العاصمة حمود عباد وعدد من الوزراء، ثمن السفير الإيراني لدى اليمن حسن إيرلو، اهتمام القيادة اليمنية بإحياء الذكرى الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، والتي تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد.
وقال ” اليمن تعتبر القلب النابض للمقاومة كونها تحولت إلى قوة إقليمية في المنطقة بسبب ما حققته من انتصارات وثبات في مقاومتها بفضل عزيمة جيشها ولجانها الشعبية الذين يضحوا بأرواحهم وكذا بثبات شعبها وصموده أمام العدوان وصبره على الحصار”.
ونوه السفير الإيراني بالعلاقات اليمنية الإيرانية المتجذرة.. مؤكدا وقوف إيران إلى جانب اليمن ودعمه على مختلف الصعد وستظل إلى جواره حتى إيجاد حلول جذرية لإنهاء الحرب عليه.
وأشار إلى ما قدمه الشهداء من تضحيات نصرة ودفاعا عن الإسلام والأوطان ضد أعداء الأمة.
وألقيت في الفعالية كلمتان من مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين وممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة، أشارتا إلى التضحيات التي قدمها الأبطال في اليمن ودول المقاومة في سبيل الله ونصرة الإسلام والمسلمين.
واعتبرا التطبيع مع الكيان الصهيوني ارتداد عن المنهج الإسلامي الحق .. منوهين بدعم الشهيدين سليماني والمهندس، لمحور المقاومة في الدول التي تتعرض لمخططات الكيان الصهيوني وفي مقدمتها فلسطين المحتلة.
وأشادا بجهود توحيد المقاومة بالمنطقة في مواجهة المشروع الصهيوني، وبما يسطره الجيش واللجان الشعبية من انتصارات وملاحم بطولية في مواجهة تحالف العدوان على اليمن على مدى ست سنوات.
تخلل الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى خالد المداني ورئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام وعدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات ومدراء مكاتب ومديريات أمانة العاصمة، قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد عبرت عن المناسبة.