// وكالة الصحافة اليمنية //
استنكر نشطاء المهرة الضغوط التي مارستها السعودية لتسمية عدد من مدارس المهرة بأسماء مدن سعودية، معتبرين ذلك إجراء احتلالي يهدد الهوية المهرية واليمنية.
وبحسب وثيقة صدرت في 2 يناير الجاري، وتداولتها وسائل إعلام أمس الأحد، فقد قضى قرار لمكتب التربية والتعليم بالمهرة باعتماد تسميات ثمان من مدارس المحافظة بأسماء مدن سعودية.
وجاء القرار عقب ضغوطات مارسها البرنامج السعودي على مكتب التربية كشرط لحصول الأخير على الدعم. ونص القرار على تسمية عدد من المدارس بأسماء هذه المدن السعودية: “الدمام، الرياض، الدرعية، أبها، تبوك، المدينة المنورة، الطائف، مكة المكرمة”.
على ان يكون توزيع الثمان المدارس التي يراد تسميتها بأسماء مدن سعودية، كـ التالي : ثلاث مدارس في الغيضة، وواحدة في كل من مديريات حصوين، قشن، سيحوت، المسيلة، وحوف.
“عمل مشين”
الناشط نذير كلشات، استغرب تحويل مدارس المهرة بأسماء مدن سعودية، واصفًا ذلك بـ”العمل المشين”.
وأكد كلشات في منشور على صفحته بالفيسبوك: رفض أبناء المهرة وواستنكارهم تسمية مدارس المهرة بأسماء مدن سعودية، حتى وإن كان ذلك باتفاق بين السلطة والتربية بالمحافظة وبين البرنامج السعودي.
وقال كلشات أن السعودية تفرض نفسها عبر برنامجها وتستخدم مراكزها للتوغل والسيطرة والتحكم.
ولفت كلشات إلى أن هناك منظمات وجمعيات خيرية كويتية وعمانية عملت مراكز ومدارس ووو الخ، لكنها لم تطلب تسمية ما عملت باسماء مدنها وقراها !”.
مشاريع أخوية ومشاريع احتلالية
قارن نشطاء بين ما تقدمه كل من سلطنة عمان والكويت للهمرة، من دعم ومشاريع، دون من ولا أذى، وبين المشاريع السعودية في المحافظة والتي معظمها وهمية، وتتعمد من خلالها الرياض أن تنتقص من المهرة وهويتها.
حيث لفت الناشط “عزام القميري” إلى أن الكويت وسلطنة عُمان بنتا ما يقارب نصف مدارس المهرة ومصالحها الحكومية.
وأكد القميري أن الكويت وسلطنة عمان لم تتركا حتى شعار على باب أو نافذة أو كرسي”. مضيفًا: فعلاً ( إذا لم تستحي فأصنع ما شئت ).
واختتم القميري منشوره بقوله تعالى؛ ﴿قَولٌ مَعروفٌ وَمَغفِرَةٌ خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَليمٌ }صدق الله العظيم
“تحذير مبكّر”
في حين قال الناشط صالح المهري: “مسبقاً نشرنا عن تغيير أسماء المدارس في محافظة المهرة وكنا متأكدين من خطوات الاحتلال لتغيير الهوية المهرية، وها نحن اليوم أمام حقيقة واضحة للعيان عن ما تفعله السعودية في المهرة .
وأعاد صالح المهري نشر صور لتحذير كان قد أطلقه في الثامن عشر من مايو 2020.
وورد في التحذير: أن برنامج الإعمار التابع للسعودية يغير أسماء المدارس في المهرة ولم يقدم سوى أثاث.
وقال المهري: اليوم يحاول هذا الاحتلال السعودي البغيض تغيير مدارس المهرة مثلما فعل مسبقا مع قبائل المهرة في الربع الخالي وطمس هويتها المهرية لصالح الهوية السعودية.
وينشط برنامج إعادة الإعمار بإشراف السفير السعودي محمد آل جابر، في محافظة المهرة التي لم تصل إليها الحرب، وسط اتهامات بأن معظم مشاريع البرنامج “وهمية”، وما تحقق منها لا علاقة لها بالاقتصاد والتنمية، بل لأهداف ضارّة بالسيادة والهوية المهرية.
ويتهم أبناء المهرة “البرنامج السعودي لإعمار اليمن” بأنه أداة تطويع استعمارية.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، شهدت مدينة ومناطق محافظة المهرة, غضبًا شعبيًا عارمًا ضد الاحتلال السعودي ولفضح مشاريعه, وذلك من خلال حملات الكتابة الثورية على الجدران واللوحات. حيث عبر المواطنون عن رفضهم للاحتلال السعودي من خلال كتابة عبارات “لا للإحتلال السعودي” على اللوحات والبنايات التي أنشأها ما يسمى بـ”البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”.
ويعتبر مواطنو المهرة أن المشاريع التي تنفذها السعودية في المحافظة مجرد أسلوب دعائي وتسويقي للاحتلال، في حين السعودية ذاتها تنهب مقدرات وموارد المحافظة وتسيطر على مطارها وموانئها ومنافذها الحدودية”
#المهرة بوست