باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
انتقد تقرير فرنسي اليوم الاثنين انطلاق النسخة الجديدة من سباق رالي داكار الشهير مجددا من المملكة.
وتحت عنوان “رالي داكار في خدمة الديكتاتورية السعودية”، انتقد موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي انطلاق النسخة الجديدة.
وقال التقرير إن منظمي السباق لم يبيعوا المملكة تنظيمه من أجل الترويج لرياضة السيارات في الشرق الأوسط؛ ولكن الهدف من ذلك مساعدة الديكتاتورية في السعودية لتحسين صورتهم عالميًا، بمباركة من الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسيتين.
وأضاف التقرير أن المتسابقين الـ322 الذين يشاركون في الدورة الـ43 لرالي داكار المقامة في السعودية، يعتقدون أنهم يشاركون في مسابقة رياضية لاختبار قدرتهم على التنقل في الصحراء ومهاراتهم في التعامل مع الرمال ومقاومتهم للإرهاق، لكنهم مخطئون.
واعتبر هذه المسابقة في الواقع مجرد دعاية سياسية ضخمة تهدف إلى جعل العالم ينسى الطابع الاستبدادي للنظام السعودي.
ولفت الموقع الفرنسي إلى أنه وفقاً لوثيقة صدرت قبل عام عن الرابطة والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، عشية انطلاق أول رالي داكار بالسعودية.
فإن العقد بين الرياض والمنظم الفرنسي للسباق، يمتد لخمس سنوات، وبلغت قيمته 80 مليون يورو.
وهو استثمار يعد مهماً للمجموعة الفرنسية، لأن راليها العملاق، الذي امتد من 1979 إلى 2007 بين باريس وداكار عبر أوروبا وأفريقيا.
وخلص التقرير الفرنسي إلى القول أنه عندما يرفض الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته رؤية الواقع الاستبدادي الدموي لنظام ما لأنه يشتري أسلحة فرنسية، ويصمتون في وجه جرائم ديكتاتور زبون جيد.. فكيف يستغرب الشخص من كون المنظمين والناقلين والمتنافسين بالنسبة لرالي داكار السعودي، قد أعموا بدورهم عن نفس الواقع القاتم؟