طرابلس/ وكالة الصحافة اليمنية//
أحيت الكلية العسكرية الليبية في العاصمة طرابلس، أمس الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لمقتل عدد من طلابها في قصف شنه “طيران حربي أجنبي”.
وفي 4 يناير الماضي، قُتل 28 طالبا وأصيب 18 بجروح داخل الكلية، جراء قصف اتهم جيش حكومة الوفاق آنذاك دولة الإمارات بتنفيذه، دعما لميليشيا الجنرال “خليفة حفتر”. وعادة ما تقول أبوظبي إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مراسم إحياء الذكرى تمت داخل الكلية العسكرية، وحضرها عدد من أولياء أمور الطلاب الضحايا، وجرى تكريم بعضهم.
وتعهد طلاب الكلية العسكرية الناجون من القصف، في بيان، بمحاسبة المتورطين فيه، ومقاومة أي انقلاب على الدولة.
وتنازع ميليشيات “حفتر” الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مما أسقط قتلى بين المدنيين، إضافة إلى دمار مادي هائل.
وأضاف الطلاب أنهم تعرضوا للقصف في وقت كانوا يسعون فيه إلى بناء جيش ولاءه لله ثم الوطن، مشددين على تمسكهم بالدولة المدنية الحديثة، وأنه “لا مكان للانقلابين بيننا”.
وحقق فرقاء ليبيا تقدما خلال مفاوضات، ترعاها الأمم المتحدة، وتستهدف إيجاد حل سلمي للنزاع. إلا أن ميليشيات “حفتر” تواصل حشد مرتزقة وأسلحة، ما يثير مخاوف من تجهيزها لعمل عسكري كبير.
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه ميليشيات حفتر من آن إلى آخر.