وكالة الصحافة اليمنية
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تدرس حاليا “مع حلفائها الغربيين، بريطانيا وفرنسا” القيام برد عسكري جماعي، وذلك على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في غوطة دمشق الشرقية.
ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير، ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع (البنتاغون) والخارجية الأمريكيتان، التعليق على خيارات محددة، أو ما إذا كان العمل العسكري محتملا.
ورجح خبراء أن تشارك فرنسا وبريطانيا وحلفاء لهما في الشرق الأوسط في العملية العسكرية المحتملة، التي “ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيميائية مستقبلا في الصراع المسلح في سوريا”، بحسب رأيهم.
وتوقع الخبراء أن تركز الضربات العسكرية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد سورية تشمل قاعدة “الضمير” الجوية، التي ترابط فيها طائرات الهليكوبتر السورية من طراز مي-8.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه لا علم له بأي قرار بتنفيذ ضربة عسكرية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، وتحاول تفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر في فبراير الماضي من أن باريس ستوجه ضربة لسوريا إذا انتهكت المعاهدات التي تحظر الأسلحة الكيميائية.
وفي الوقت الذي نفت فيه سوريا وروسيا صحة التقارير، التي تحدثت عن هجوم كيميائي استهدف دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، برد قوي، قائلا إن القرار سيتخذ سريعا في أعقاب الهجوم الذي يشتبه وقوعه في وقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي في مدينة دوما.
من جانبه قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو حذرت الولايات المتحدة من “تداعيات خطيرة” إذا هاجمت القوات السورية.