ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
في زاويتها عن الشرق الأوسط نشرت مجلة “ناشنال انترست” الأمريكية مقالًا لـ جون أيزنهاور المحارب في الحرس الوطني الأمريكي سابقًا قال فيه: أدت التحولات السياسية الداخلية الأخيرة داخل المملكة العربية السعودية ، والحرب على اليمن، ومبيعات الأسلحة الأمريكية ، والمصالح الإقليمية المتباينة إلى توتر العلاقات الأمريكية السعودية ، والتي ستستمر في كونها قضايا لإدارة بايدن القادمة.
وتابع الكاتب: رداً على الحرب في اليمن، تركزت السياسة الأمريكية الحالية تجاه المملكة إلى حد كبير على مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري، حيث وصلت مبيعات إدارة ترامب من الأسلحة إلى مستوى غير مسبوق، كما تم نشر القوات الجوية والبرية الأمريكية في السعودية في محاولة لزيادة الاستقرار الإقليمي وتعزيز قدرات المملكة العربية السعودية الدفاعية بحسب مبررات البيت الأبيض.
وأشار الكاتب إلى نقاش جرى عام 2019م، ذكر فيه الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن بأن السعودية دولة “منبوذة” وسط استنكار من قبل كل من وزير الخارجية أنطوني بلينكين ومستشار الأمن القومي المعين من قبل بايدن جيك سوليفان، اللذان قالا بأن هذا التصوير خطأ ويعيق جهود الإدارة لإعادة الدخول في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) والتصدي لتغير المناخ.
وأضاف الكاتب: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان دعا إلى إزالة “جميع أشكال الدعم للأعمال العدائية المستمرة في اليمن”، وشدد على ضرورة إعادة تقييم مبيعات الأسلحة إلى الرياض خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في اليمن.
ولفت الكاتب إلى أن السعودية تخشى من تخلي أمريكا عنها في أي تحول ديمقراطي في المنطقة، وبالتالي فإنه في ظل عدم وجود أسلحة كافية وتعاون عسكري أمريكي، سوف تتطلع إلى الصين أو روسيا للحصول على ما تحتاجه.
كما تطرق الكاتب إلى اعتزام السعودية توسيع استهلاكها للطاقة المتجددة من خلال بناء مفاعلات نووية، ما سيزيد من خطر الانتشار النووي في المنطقة، وعلى الرغم من الجهود الأمريكية للحصول على تعهدات بعدم السعي إلى برامج تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجته ، لم تقدم المملكة العربية السعودية أي ضمانات من هذا القبيل.
وواصل الكاتب الحديث عن مواجهة تغير المناخ، فقال: يتطلب ذلك من السعودية تقليل اعتمادها الاقتصادي على النفط، فهي تملك 17 في المائة من احتياطيات النفط العالمية وهي المصدر الأكبر للنفط حول العالم.
واستطرد بالقول: إنه من غير المحتمل أن تتنازل السعودية عن قيود تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته التي تطلبها الولايات المتحدة إذا كانت خطة العمل الشاملة المشتركة أولوية لإدارة بايدن القادمة، وبالتالي ، يجب على الإدارة زيادة جهودها الدبلوماسية وتشجيع استكشاف الطاقة المتجددة لإبعاد المملكة عن مسارها النووي.