الضالع//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر محلية في محافظة الضالع، عن الانتهاء من بناء دار الحديث والعلوم الشرعية للجماعات السلفية، في محافظة الضالع بتمويل ودعم سعودي.
وأفادت المصادر بأن جماعة السلفية التابعة لـ”يحيى الحجوري” والتي يتزعمها في محافظة الضالع “رشاد الشرعبي”؛ اقتربت من إنهاء عمليات التأسيس والبناء لدار الحديث والعلوم الشرعية بمحافظة الضالع، حيث من المُزمَع أن يستقبل الدار أعداداً كبيرة ممن وصفتهم المصادر بـ”المُتطرفين” وفقاً لشروط التمويل السعودية.
وأوضحت المصادر، بأن المركز السلفي الجديد سيكون تعويضاً عن مركز دماج الذي جمع المتطرفين السلفيين من جميع أنحاء العالم.
وأضافت المصادر أن الشرعبي قدِم من محافظة تعز إلى محافظة الضالع برفقة عدد كبير من أعضاء الجماعة السلفية المتطرفة التي كانت تتخذ في وقت سابق بمنطقة دماج في محافظة صعدة أقصى شمال اليمن مركزاً رئيسيا للجماعة،
وأشارت المصادر، إلى أنه تم إنجاز نحو 95% من الأعمال الإنشائية لمباني المركز، وبدأت عمليات التشطيبات الأخيرة.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن الجماعات السلفية المتطرفة بدأت مطلع العام 2019م، ببناء المركز تمهيداً للمّ شمل الجماعة المُتفرقة في مناطق واسعة من المحافظات الشمالية والجنوبية، ويُعد الدار مركزاً إقليمياً للجماعة وجرى إنشاؤه على مساحة تبلغ نحو 7 آلاف متر مربع ويقع جنوب غرب مدينة الضالع عاصمة المحافظة.
وأشارت التقارير إلى أن جماعة الشرعبي الموالية للحجوري انضمت إلى جماعة القيادي السلفي “عبدالرحمن بن مرعي العدني” بمركز الفيوش في الضالع، وأوردت تحذيرات من إقدام الحجوري على جعل المبنى المستحدث مركزاً دولياً لاستقطاب أتباعه من خارج البلاد.
التقارير أكدت أن الشرعبي تلقى توجيهات من زعيمه الحجوري ببناء المركز في محافظة الضالع، وذلك عقب خروجهما من محافظة صعدة في العام 2014م، وكان الشرعبي قد تولى نقل كافة المراجع والكتب السلفية من مقر إقامته السابق في دماج إلى منزله في محافظة الضالع استعداداً لتأسيس الدار.
وعقب وفاة مؤسس دار الحديث في دماج وزعيم الجماعة “مقبل بن هادي الوادعي” انقسمت جماعة السلفية إلى نحو 4 جماعات مختلفة ومتصارعة انتقلت أجزاء منها إلى الجنوب.
وقد وصلت أعداد كبيرة من أتباع الجماعة السلفية إلى محافظة المهرة في العام 2018م وتحديداً إلى مديرية قشن، وعمدوا إلى شراء الأراضي في محاولة لإنشاء دار خاص بهم، غير أن أهالي المنطقة رفضوا الأمر وتمكنوا من إيقاف أعمالهم باعتبارها أعمالاً تدعو إلى التطرف، فيما يُرجح مراقبون أن تقوم السعودية بالضغط على أبناء قشن للسماح بتأسيس مراكز سلفية في المنطقة.
وتنضوي السلفية ضمن عدد من المكونات السياسية في الشمال والجنوب، غير أن فئات منها تتبنّى أفكاراً مناهضة لتوجهات المكونات السياسية المسيطرة على مراكز القرار في صنعاء وعدن.
وكان أحد قيادات السلفيين في عدن ويُدعى “محمد عثمان العدني”، قد هاجم -في تسجيل مرئي- نائب رئيس المجلس الانتقالي “هاني بن بريك” ووصفه بـ”الدجال” وذلك على خلفية اتفاقه مع بعض التوجهات التي ينتهجها طارق صالح في الساحل الغربي لليمن، وهو ما اعتبره مهتمون بالأمر الغريب نظراً للعلاقات الجيدة لبعض فصائل السلفية مع ميليشات “طارق عفاش”، وخصوصاً جماعات “أبو العباس” التي كانت حينها تتلقى دعماً من قوات “صالح” خلال مواجهاتها مع ميليشيات الإصلاح في تعز.