خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
ببصيرة القارئ للمستقبل، كشف الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي قبل نحو 19 عاما عن مساع خبيثة تتبناها أمريكا لإدراج اليمن ضمن قائمة الإرهاب.
وبين السيد حسين في ملزمته “ولن ترضى عنك اليهود والنصارى”، التي القاها في مدينة صعدة بتاريخ 10 فبراير 2002م، ما تضمره أمريكا لليمن واليمنيين من شر، ومخططها الخبيث الذي تنفذه، بذريعة مكافحة الإرهاب.
الشهيد القائد كان ذو بصيرة ويدرك خطوات الولايات المتحدة، بحق اليمن، وهو ما يحدث اليوم فعلا من خلال عزم وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية.
وقال الشهيد القائد في ملزمة “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى”: [مكافحة الإرهاب من جذوره واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه] هكذا سمعنا بالأمس عبارات من هـذه [اقتلاعه من جذوره] وأنت من يجب أن تنكر أن هنـاك إرهابيين أو من لا تسمح أبداً أن يقال لبلدك، أو أن يتجه أولئك لتصنيف بلدك كله بأنه بلد إرهابي على النحو الذي يريدون.
وأضاف: “لاحظوا كيف عملت إيران، هي اتهمت بأن هناك اثنا عشر شخصاً دخلوا إيران من تنظيم القاعدة، الإيرانيون يعرفون أمريكا، ويعرفون أنهم لو قالوا فعلاً هناك أشخاص ونحن سننطلق، ونحن فعلاً معكم في مكافحة الإرهاب”.
وتابع: “أن هذا لا يرضي أمريكا، هي تريد أن تجعل إيران بلداً إرهابياً بهذا الشكل الذي تصنفه أو تطلقه الآن عليه إرهاب سواء كانوا أشخاصا من تنظيم القاعدة أو من طالبان، لتبرر لنفسها أن تضرب إيران، ثم ليتجه الإعلام ليقول إذاً فإيران بلد إرهابي هو داعم للإرهاب، إذاً هو منبع من منابع الإرهاب، إذاً للإرهاب جذور في إيران، وهكذا سيكون بالنسبة لليمن. ماذا عمل الإيرانيون؟ انطلقوا هم وهددوا أمريكا وصرخوا في وجهها، وتحدوها وقالوا عليها أن تفهم أنه لن يكون أي ضربة من جانبها تمر دون رد فعل مباشر. لكن ماذا؟ الموقف يختلف هنا في اليمن، والمفترض أننا هنا في اليمن يجب أن نتنبه سواء الرئيس أو الدولة أو المواطنين أنفسهم أن يتنبهوا إلى أنه يجب أن يتعاملوا مع أمريكا ومع الإعلام المضاد كما يتعامل إيران تماماً، وإلا فإذا أبدى الرئيس استعداده فإنه سيرى في كل أسبوع في كل شهر يرى أنه يصنف بلده ويصنف هو داعماً للإرهاب، وبالتالي فهو بسكوته، بل واستعداده لأن يعمل معهم إنما يمنحهم شرعية من وجهة نظرهم، إنما يشجعهم على أن يزيدوا؛ على المزيد حتى تطأ أقدامهم اليمن كما بلغنا فعلاً، ثم إذا ما دخلوا ولو مائة شخص سيأتي بعدها التعزيزات، سيأتي بعدها التعزيزات، وسيقدمون أنفسهم لليمنيين بأنهم إنما جاءوا ليخدموا اليمن! قد يقولون هكذا: ليساعدوا اليمن على مكافحة الإرهاب، كما جاء في السؤال بالأمس، هل أن اليمن بحاجة إلى مساعدة مثلاً اقتصادية أو عسكرية؟ هكذا مساعدة، يعني: في مكافحة الإرهاب. لو قال الرئيس: لا. سيفرضون هم عليه، وسيرغمون اليمن على أن يقبل المساعدة؟، ما يسمى بالمساعدة سيرغمونك على قبولها؛ لأنك لم تقف في وجوههم من أول يوم، أنت كنت ترى أن السكوت يمكن أن يرضيهم، أو أن إظهار استعدادك للتعاون معهم سيرضيهم. لا.
وأكد قائلاً: “إن الله عندما يقول لنا أنهم أعداء إنه يريد منا أن نتعامل معهم كأعداء، وعدوك عدو من هذا النوع يجب أن تقف في وجهة حتى لا يفكر بأن يعمل ضدك أي عمل، فيراك أنت متأهب تماماً لمواجهته ولقطع يده”.