تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//
النية المبيتة لإدراج إدارة ترامب أنصار الله كمنظمة إرهابية يستهدف الشعب اليمني بكامله، مواطنين داخل البلاد وخارجها، بُنى تحتية وكل من يقدم الدعم لليمن بكل صوره وأشكاله.. قرار مجنون من إدارة مجنونة تعيش النفس الأخير من عملها السياسي، ويُضاف إلى سلسلة من القرارات الطائشة على المستوى الدولي لإدارة ترامب التي تعد الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
القرار سوف يؤدي بالتأكيد إلى تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة، وسيؤثر سلبًا على الجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية في اليمن، وسيلحق الأذى بملايين اليمنيين الذين يعيشون على المساعدات الإنسانية.
لا غرابة في قرار كهذا لإدارة بلد بنى حاضره واقتصاده وقواته العسكرية على الدم وبالدم، من خيرات وثروات الشعوب، إدارات أمريكية متعاقبة تحكم سياستها البرجماتية والمصلحة، لا يوجد في قاموسهم للعمل الإنساني مكانة، ولا يهمهم معاناة الشعوب وأوضاعها المعيشية، إدارة تحكمها وتعيش على مفاصل ثلاث – القوة الاقتصادية – القوة العسكرية- والاستخبارات، لإرهاب الشعوب واستغلالها والسيطرة عليها.
الولايات المتحدة الأمريكية هي إحدى الأسباب الرئيسية للمشكلة اليمنية وما أعراب الخليج إلا كتبة يقومون بدور وظيفي في المنطقة خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. فمنذ أول يوم للحرب على اليمن والقذائف والصواريخ الأمريكية تنهال على البلاد بطول مساحتها، تقتل وتدمر وتبيد كل ما يمت للحياة بصلة، هذا هو عمل الإدارة الأمريكية على مدى تاريخ هذه الدولة التي قامت على الدم والأشلاء، بدأتها بالسكان الأصليين لأمريكا ” الهنود الحمر” ثم دول أمريكا اللاتينية لتتوسع دائرة الإجرام الأمريكي إلى معظم دول العالم.
يمكن الجزم من واقع الحياة والتاريخ الطويل لهذه الدولة أنه لا شيء يُرجى من أمريكا، هي لا تنتمي للإنسانية ولا تتعامل معها؛ إلا حسب مقتضيات الحاجة الأمريكية ولهذا فإن التعامل معها وإقامة أي نوع من أنواع العلاقات غير مجدي وغير ذي فائدة.