صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن المعاقين جسديا من الشرائح الاجتماعية التي ينبغي التعامل معها بمسؤولية والعمل على تلبية احتياجاتها ودمجها في المجتمع والاستفادة من الميزات التي وهبها الله.
وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم رئيس اتحاد المعاقين حركيا ورؤساء جمعيات ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين، بحضور وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع ونائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي مغلي ونائبه عثمان الصلوي، أن الإعاقة الذهنية مشكلة أكبر من الإعاقة الجسدية.
وأضاف ” علينا كحكومة مسؤوليات تجاه شريحة المعاقين وتجاه الصندوق من خلال الوزير والمدير التنفيذي ونائبه، للتعاطي مع أجهزة الدولة ذات العلاقة لتكثيف جهود رعايتها وتعاونها”.
ولفت إلى الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن نتيجة ست سنوات من العدوان والحصار وما خلفه من تداعيات وتأثيرات طالت كافة شرائح المجتمع ومضاعفة على ذوي الاحتياجات الخاصة.. منوها بالمكتسبات التي تحققت لهذه الشريحة خلال الفترة الماضية وأهمية العمل على مواصلة إدماجها بالمجتمع بمختلف الوسائل المتاحة.
وحيا رئيس الوزراء، الدور الريادي الذي قام به اتحاد المعاقين حركيا في تمثيل مصالح كافة جمعيات ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين حركيا ونشاطه المتنامي.. موضحا أن رعاية هذه الشريحة مسؤولية وطنية وإنسانية وأخلاقية.
وأشار إلى أن الإرهابي الحقيقي هو من يرسل طائراته وصواريخه ومرتزقته وعملائه لقتل المواطنين أو التسبب في بتر أطرافهم لكسر إرادة الشعب اليمني.. مشددا على أن المقاومة هي السبيل لصون الكرامة وكسر شوكة المعتدين الغزاة واتباعهم.
وكان وزير الشئون الاجتماعية والعمل، قد ألقى كلمة أشار فيها إلى تفهم حكومة الإنقاذ لطبيعة المشكلات التي يواجهها الاتحاد والجمعيات والمراكز خلال هذه الفترة والحرص على معالجتها أو الحد منها.. موضحا أن الجميع في الوزارة والصندوق يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الخدمة اللائقة بهذه الشريحة.
وأكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة ينبغي أن يقدم لهم كافة الخدمات التعليمية والصحية والرياضية لتسهيل إدماجهم في المجتمع وكذا تمكينها من حقوقها التي كفلها الدستور والقوانين النافذة.
وتحدث رئيس اتحاد المعاقين حركيا وعدد من رؤساء جمعيات ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين، حول المتطلبات والاحتياجات الأساسية والتشغيلية التي ينبغي العمل على توفيرها لمواصلة هذه المؤسسات مهامها وواجباتها في الحدود المعقولة.
وأكدوا ضرورة الاهتمام بموضوع الدعم النفسي لشريحة المعاقين الذي يمثل ضرورة ملحة خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار وإنشاء فروع لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين في المحافظات.
وأشاروا إلى أن دعم الصندوق هو دعم لكافة الجمعيات والمراكز التأهيلية في مختلف الجوانب.. مطالبين الجهات المعنية مراعاة الوفاء بالحقوق الأساسية لهذه الشريحة في مختلف المجالات، لافتين إلى المشاركة المشرفة للفرق الرياضية اليمنية من ذوي الاحتياجات الخاصة إقليميا ودوليا.
وقد أكد رئيس الوزراء أنه مع كافة الأفكار التي تم طرحها في اللقاء، والتي تصب في خدمة هذه الشريحة الاجتماعية الهامة.. لافتا إلى أن الحكومة ستعطيها الاهتمام اللائق الذي يصون كرامة هذه الفئات والعمل على تطوير البرامج التأهيلية الخاصة بها.
وأشار إلى أن الوزير بن ضبيع، سيقدم دراسة شاملة عن مختلف الاحتياجات الأساسية، لمناقشتها من قبل مجلس الوزراء وفي مقدمتها الجانب التشغيلي الحتمي.
وتسلم رئيس الوزراء في ختام اللقاء درع الوفاء من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، تقديرا لأدواره ومواقفة الوطنية وعرفانا بجهوده تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.