وكالة الصحافة اليمنية
هاجمت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث سلطت الضوء على التناقض الكبير بين أقواله وأفعاله، ففي الوقت الذي يدعو فيه شعبه للتقشف ويزعم محاربة الفساد، لا يحرم نفسه من “ملذات باذخة”.
وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدعو إلى التقشف وشرع في “مكافحة الفساد” في المملكة، غير أنه في الوقت ذاته لا يحرم نفسه من “مَلذّات” باذخة، على غرار قصر لويس الرابع عشر الفخم والتاريخي الواقع بضاحية باريس والذي يعد أغلى منزل في العالم.
ففي نهاية عام 2015 بيع قصر لويس الرابع عشر، الفاخر والفخم الواقع في لوفيسين بمنطقة “ليزيفلين” بالضاحية الباريسية، بمبلغ 275 مليون يورو، للأمير محمد بن سلمان حسب ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في عام 2017.
ويجمع هذا القصر التاريخي بين الهندسة المعمارية في القرن السابع عشر من جهة، والتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى. فهو يحتوى على أحدث أنواع النافورات وأحواض السباحة، ناهيك عن صالة رياضية كبيرة وأخرى للسينما وملهى ليلي خاص، كما يحتوي على عشر غرف نوم ونحو 15 ألف ورقة من الذهب.
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن محمد بن سلمان الذي يقدم نفسه كرجل “يحارب الفساد” في السعودية، يملك أيضا إقامة فاخرة في مدينة “Condé-sur-vesgre” بنفس المنطقة “ليزيفلين” في الضاحية الباريسية، تبلغ مساحتها 250 هكتار ويطلق عليها “روفرايْ”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن عمدة المدينة تأكيده بأن محمد بن سلمان بصدد إعادة ترميم وتجديد هذه الإقامة القديمة، موضحا في الوقت نفسه أنه لا يعرف بكم اشترى بن سلمان هذه الإقامة.
كما كشفت “لوفيغارو” عن احتمال شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفيلا “les cèdres” التي تعد إحدى أفخم الفلل في منطقة “الكوت-دا- زير” الفرنسية الراقية والبرجوازية، مشيرة إلى أن ثمن هذه الفيلا الفاخرة يقدر بـ350 مليون يورو.
وذكّرت “لوفيغارو” في الأخير أنه بالإضافة إلى قصر لويس الرابع عشر وإقامة “روفرايْ”، فإن الأمير الشاب الذي أخذ على عاتقه محاربة الفساد في المملكة العربية السعودية، يمتلك أيضا يختا فاخرا تبلغ مساحته 134 مترا ، اشتراه بمبلغ 500 مليون يورو. وأيضا لوحة ليوناردو دا فينشي “منقذ العالم”، والتي اقتناها بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي