متابعات// صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
الذكرى الرابعة للعدوان على اليمن كانت استهلالة لعام اليمن الباليستي الذي قدم تحذيرات مهمة للجانب السعودي ودول التحالف.. وهذا ما آثار مخاوف النظام السعودي وحلفائه .. وكانت نتيجته زيارة بن سلمان التي سبقت تصريحات الرئيس الصماد وذلك لانقاذه من الامطار اليمنية بالصواريخ الباليستية.
زيارات ولي العهد السعودي الى امريكا واوروبا بشأن اليمن والملف اليمني دلالة واضحة على معاناة السعودية من الصواريخ اليمنية.
بدأت القوة الصاروخية اليمنية في الذكرى الرابعة للعدوان على اليمن بإرسال عدة صواريخ الى العمق السعودي مستهدفة اربعة مطارات في الرياض وجيزان ونجران وعسير، ومن ثم بمعدل كل يوم كان هناك صاروخ باليستي يستهدف المعسكرات والنقاط الاستراتيجية للجيش السعودي ومرتزقتهم.
دخول منظومة الصواريخ التكتيكية (بدر1) الى المعركة غيرت استراتيجية الحرب نوعاً ما بعد ادخال منظومات بركان (اتش2) وقاهر (ام2)، وتشير المعلومات العسكرية ان منظومة (بدر1) اكثر دقة في تدمير الاهداف.
التصعيد الصاروخي اليمني تجاه الاهداف السعودية يأتي في سياق الرد على الجرائم وفي نفس الوقت يعتبر آلة ضغط على مملكة الرمال لايقاف الحرب ورفع الحصار، كما ان هذا التصعيد ضد الاهداف الاقتصادية والعسكرية والحيوية تمكن من كشف حقيقة الحرب للرأي العام العربي والغربي بأن انصار الله لا يريدون استهداف المدنيين كما يفعله النظام السعودي.
وكما صرح الناطق الرسمي للجيش اليمني “شرف لقمان”، نحن لا نستهدف المدنيين بل سنستهدف وحدات وقواعد عسكرية ومنشآت اقتصادية، والأهداف الموجودة لدينا تمثل أهدافاً استراتيجية وهي في مرمى نيراننا وستكون موجعة للعدو.
اما زيارة بن سلمان فقد كانت زيارة تخبطية وفتح للغرب وامريكا مجال لامتصاص واخراج الاموال من السعودية للتغطية على الازمات الاقتصادية في تلك الدول.
وفي معلومة خاصة صدرت من قبل الخبراء السعوديين، ان الخطوات التي قامت بها السعودية من قبيل فتح البارات والمراقص والملاهي الليلية وادخال النساء الى السينما واعطاء الحرية بعد العبودية من قبل النظام الوهابي تحت مسمى “الانفتاح”، جاء لاشغال الشارع السعودي عما تعيشه السعودية من انهيار في الاقتصاد والسياسة وابعاده عن السياسات الارهابية والمرتهنة تجاه الدول العربية والغربية.
الاعتراف بالنظام الاسرائيلي والصهاينة والتبرؤ من الوهابية والتخلي عن الاخوان المسلمين، هذا ما اراده البيت الابيض من المعتوه بن سلمان، وكما يقال الحاجة تصنع المستحيل والنظام السعودي المنهار اقتصاديا وسياسيا لكسب الدعم الامريكي الغربي ثنّى ركبتيه امام المطالب الامريكية الاسرائيلية، وهذا ما اعترف به النظام السعودي اكثر من مرة (العلاقة السعودية الاسرائيلية).
ويرى المراقبون ان السعودية اليوم تمر بـ اسواء الحالات في تاريخها، خسارتها في سوريا والعراق وفشلها في اليمن، وباعتبار اخر محور المقاومة قد انتصر على المحور الوهابي الاخواني الصهيوني.
وفي نهاية الأمر.. بعد مرور اربعة اعوام من العدوان على اليمن تمكن اليمانيون من صنع معادلة جديدة في الحرب، معادلة ربما لم تكن في حسابات آل سعود، وهي “التصعيد الباليستي اليمني وفتح البارات والبرائة من الاخوان والوهابية والاعتراف باسرائيل” على خلفية الازمة الاقتصادية والعسكرية والسياسية للنظام الارهابي السعودي.