صنعاء// وكالة الصحافة اليمنية//
ناقش رئيس الوزراء “عبدالعزيز بن حبتور” مع وزير الخارجية “هشام شرف”، اليوم، نتائج ومترتبات قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج “أنصار الله” في قائمة ما يسمى المنظمات الإرهابية.
وتطرق اللقاء، للمواضيع المتعلقة بشؤون وزارة الخارجية وتواصلها مع عدد من سفراء الدول الراعية لعملية التسوية السياسية وجهود إحلال السلام في اليمن.
وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء، استمرار الاهتمام بمتابعة العديد من الدول المهتمة بالشأن اليمني وبذل الجهود لرفع المعاناة الإنسانية التي يعيشها الملايين من مواطني الجمهورية اليمنية، بسبب العدوان السعودي الإماراتي وآثار الحصار على الموانئ البحرية والجوية والمنافذ البرية اليمنية.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على رفض القرار الأمريكي الذي يقف بصف العدوان.. مشيرا إلى أنه وفي ضوء العرف الدولي ووجود هيئات ومحاكم دولية ذات ولاية واختصاص للبت في أي قضايا ذات علاقة بالأمن والإرهاب الدولي، فان الإدارة الأمريكية ليست مؤسسة قانونية أو هيئة حكم وتصنيف دولية معترف بها أو ذات اختصاص يحق لها إصدار أحكامها وفرضها على العالم كواقع يجب التعامل معه.
واعتبر شرف، أن التصنيف الأمريكي ليس له أساس قانوني أو أخلاقي .. لافتا إلى انه ليس هناك أي داع للقفز على حدود الولاية القانونية لأي دولة ذات سيادة على أراضيها ومن يعيش فيها.
كما أوضح وزير الخارجية، أنه وفقا لذلك فان أي إدارة أمريكية سابقة أو لاحقة ليس لديها حق التدخل في شئون الغير وإنما يجب عليها الاهتمام بشؤونها وشؤون من هم في فلكها ومن ترعاهم بعطفها أو تتحالف معهم لتحقيق مصالحها وفرض أوامرها أو مواقفها عليهم.
وبين أن مثل هذه القرارات أو المواقف هي نتاج مواقف اللحظة الأخيرة مدفوعة الثمن مسبقا لإرضاء حلفاء الإدارة الأمريكية.. مؤكدا أن إدارة الرئيس السابق ترامب لو كانت مهتمة بالشعب اليمني أو الشأن اليمني لكانت اختصرت المشهد السياسي والإنساني الذي خلفه العدوان والحصار بإصدار توجيهاتها لمواليها في “الرياض” و”أبو ظبي” لوقف العدوان وفك الحصار والجلوس مع الفرقاء في اليمن برعاية الأمم المتحدة وبدء مرحلة تسوية سياسية واضحة شاملة تقود لسلام دائم عادل يحفظ لليمن سيادته ووحدته.
وأوضح وزير الخارجية متابعة الوزارة لمختلف المواضيع المتعلقة بتأثيرات الموقف الأمريكي الأخير في جانب جهود الإغاثة وبرامج المساعدات الإنسانية التي تقدم للجمهورية اليمنية للتخفيف من آثار العدوان السعودي الإماراتي والحصار إلى جانب متابعتها للجانب السياسي والدبلوماسي لهذا الموقف الخاطئ بالتنسيق مع عدد من الدول غير الواقعة في إطار المحور الأمريكي الصهيوني.
من جانبه أدان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور، موقف الإدارة الأمريكية الراحلة المنحاز كلياً لدول العدوان والمتماهي معها.
وأكد أن اليمن صامد أمام أي مؤامرات أو مناورات تهدف لإلحاق الضرر به وبشعبه.. لافتا إلى أنه ليس هناك ثمة خيار أمام الشعب اليمني إزاء هكذا قرار إلا مواصلة مقاومته للمعتدين ومرتزقتهم.
ووجه الدكتور بن حبتور، وزارة الخارجية بمواصلة نشاطها الدبلوماسي والإنساني بما يخدم عدالة القضية اليمنية وشرح مظلومية الشعب اليمني للعالم.