القدس/وكالة الصحافة اليمنية//
قال الكاتب الإسرائيلي المخضرم “تسفي برئيل” إن ثمة تحالف ثلاثي ناشئ بين السعودية ومصر وتركيا؛ لمواجهة أي توجهات عدائية من قبل الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، الذي انتقد حكومات وزعماء الدول الثلاث مرارا وتكرارا.
وأوضح الكاتب في مقال، نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أن مصر والسعودية وتركيا ينتظرون بيقظة وخوف ما سيقوله “بايدن”، مشيرا إلى أن سيف التهديد بالمقاطعة من قبل “بايدن” يحوم فوق رؤوس الدول الثلاثة.
وتابع” “السعودية بسبب الحرب في اليمن وقضية قتل الصحفي جمال خاشقجي؛ وتركيا بسبب شراء الصواريخ المضادة للطائرات من روسيا والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط؛ ومصر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان”.
ولفت إلى أن جهود التقارب بين الدول الثلاثة يجب رؤيتها في سياق مواجهة مرتقبة، ولا سيما بعد توقيع المصالحة الخليجية في قمة العلا بالسعودية.
ووفق الكاتب يبدو أن هذه الدول الثلاث تنوي طرح خارطة سياسية جديدة أمام “بايدن”، وستكون تركيا – بحسبها – جزءاً من الحلف الجديد، وستكون اتفاقات التطبيع مع إسرائيل مثابة عائق أمام العقوبات.
واستهدفت المصالحة بين دول الخليج وقطر إقامة سور ضد أي انزلاق مؤيد لإيران يمكن أن يقوم به “بايدن”.
وذكر الكاتب أن السعودية تأمل في تحويل الاتفاق مع قطر إلى رافعة إصلاح لعلاقتها مع واشنطن. ولم تستطع مصر تخريب خطوة السعودية، لكنها تظهر عدم الرضى وتكتفي بإبقاء مستوى العلاقة بينها وبين قطر عند مستوى القائم بأعمال السفير فقط.
خلاف بين الإمارات ومصر
وقال الكاتب أن المصالحة الخليجية مع قطر تأتي في الوقت الذي بدأ فيه تكتل الحصار يتصدع؛ فبين مصر والإمارات خلاف يتطور حول الأزمة الليبية، وبدأت مصر في إظهار مرونة أكثر تجاه النظام الليبي.
وفي المقابل، تتمسك أبوظبي بسياسة عسكرية متشددة ضد الحكومة، الأمر الذي ترى مصر أنه يهدد جهودها للدفاع عن حدودها الغربية مع ليبيا.
وقال “برئيل” إن مصر خاب أملها في الإمارات أيضاً لأن الأخيرة لم تستخدم ثقلها على إثيوبيا كي تؤجل ملء سد النهضة، الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل وتعتبره مصر تهديداً لوجودها، وأيضاً لأنه لم يتم إشراكها في التوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
في المقابل، تفاجأت الإمارات من الاتصالات بين مصر وتركيا حول ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية في البحر المتوسط، ومن الاتفاق الذي وقعته تركيا مع ليبيا، وهو اتفاق قد يمس بمسار تصدير الغاز من مصر إلى أوروبا.
وتهتم الإمارات أيضا باستئناف العلاقات مع تركيا، لكنها حريصة على أن تقوم هي بإملاء القواعد.