كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي أن جيش بلاده يستخدم مجموعة قواعد جوية في الصحراء الغربية للسعودية، ويطور خيارات عديدة لاستخدامها في حالة حدوث صراع مع إيران.
جاء ذلك في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تناول خيارات أمريكا لمواجهة كانت محتملة مع إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفق “ماكنزي”، لم يتم الاعلان عن استخدام تلك القواعد سابقًا، بينما يبحث كبار القادة العسكريين عن بدائل لنقل القوات والعتاد بأمان عبر المنطقة لتقليل تعرضهم للصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأضاف “ماكنزي”: تتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على خطط للاستثمار في البنية التحتية لكل من الموانئ التجارية والصناعية في ينبع الساحلية.
استخدامات أمريكية
بالإضافة إلى قاعدتين جويتين، في تبوك والطائف، لجعلها أكثر قابلية للاستخدام للجيش الأمريكي، هناك مواقع إضافية قيد الدراسة، لكن الجنرال “ماكنزي” رفض تحديد تلك المواقع.
ولفت إلى أن خطة إنشاء القواعد الجديدة منحت الولايات المتحدة مرونة إضافية في المنطقة من خلال تعقيد خيارات الخصم.
وأشار “ماكنزي” إلى أن السعوديين سيدفعون مقابل تحسينات البنية التحتية لأي من المواقع، والتي ستُعتبر “ذات استخدام مزدوج”، وليس للأغراض العسكرية فقط.
وبين أنه على مدار العام الماضي أو أكثر، أجرى الجيش عدة عمليات تجريبية في المواقع لنقل المعدات من وإلى المنطقة.
بدائل متاحة
ومن شأن المواقع السعودية أن توفر بدائل لعشرات القواعد التي تستخدمها الولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة.
بما في ذلك ميناء الشعيبة في الكويت أو ميناء العديد، وفق المتحدث.
وقالت الصحيفة: تتمركز عدة آلاف من القوات الأميركية والمقاتلات النفاثة، وغيرها من الأسلحة، في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية.
إجراءات أكثر صرامة
يأتي ذلك فيما تشير إدارة الرئيس “جو بايدن” إلى أنها تخطط لاتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه السعودية. لا سيما فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان.
في غضون ذلك، قال “بايدن” إنه يخطط لإعادة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني الذي ساعد في إبرامه في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، “باراك أوباما”، عام 2015.