نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر نائب وزير الخارجية السوري ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية يهدد أمن المنطقة واستقرارها والسلم والأمن الدوليين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الجعفري في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط، قوله: “54 عاما عجز فيها مجلس الأمن ولا يزال عن مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أعمالها العدوانية وانتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وممارساتها الإجرامية القمعية الممنهجة بحق أهلنا في الأراضي العربية المحتلة”.
وأوضح أن ذلك يأتي تحت مظلة الحماية والرعاية التي توفرها له بعض الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تخلت عن واجبات العضوية ومسؤولياتها في إعلاء مبادئ الميثاق وحفظ السلم والأمن الدوليين وحولت عضويتها إلى منصة لحماية الاحتلال الإسرائيلي وإطالة أمده وضمان إفلات ممثليه من أي مساءلة أو عقاب عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبونها.
وشدد الجعفري على أنه رغم مرور أكثر من 5 عقود على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وما يمثله ذلك من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها وللسلم والأمن الدوليين فإن هذا الاحتلال لا يزال قائما حتى اليوم في دلالة واضحة على إخفاق مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته وإنهاء الاحتلال الذي يعد العامل الرئيس لاستمرار التوتر والنزاعات في منطقتنا.
وأوضح الجعفري أن استهتار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بلغ حدا غير مسبوق حيث تواصل بشكل مكثف ومتواتر اعتداءاتها على الأراضي السورية في انتهاك سافر لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات.
وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على سورية وكان أحدثها يوم الجمعة الماضي حيث ارتكب الكيان الإسرائيلي عدوانا جديدا على محيط مدينة حماة أسفر عن استشهاد أسرة من أب وأم وطفلين وجرح 4 آخرين من الأسرة نفسها وتدمير عدد من منازل المدنيين الأبرياء.
وجدد الجعفري مطالبة سوريا مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لضمان تنفيذ القرار رقم 497 لعام 1981 وإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساته الاستيطانية وإجراءاته القمعية بحق الجولان السوري المحتل والانسحاب منه بالكامل.
كما جدد مطالبة سوريا المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال للقيام فورا ودونما إبطاء بفتح وتشغيل معبر القنيطرة الذي يمثل الشريان الذي يربط أهلنا في الجولان السوري المحتل بوطنهم سوريا والرئة التي يتنفسون منها.
وأعاد الجعفري التأكيد على موقف سوريا بأن استقرار المنطقة والحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة يستوجبان اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري على دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.