تقرير / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
إدارة الرئيس الاميركي” جو بإيدن ” تعلن تبنيها لدعم التحالف الذي تقوده السعودية في حربه على اليمن منهية بذلك سيل من التكهنات عن السياسية التي ستنتهجها هذه الإدارة تجاه الملف اليمني .
تصريحات وزير الخارجية الاميركي الجديد ” أنتوني بلينكن ” خلال مؤتمره الصحفي الاول وضعت النقاط على الحروف وأكدت أن دعم أمريكا للسعودية في حربها على اليمن سيستمر في إطار ما وصفه ” بلينكن ” بالشراكة مع الرياض التي تحتم على أمريكا الوقوف الى جانب الاخيرة وحمايتها من الاعتداءات من قبل الطرف الوطني الذي يحتل صنعاء وينتهك حقوق الانسان حسب زعم ” بليكن ” وهو ما أعتبره مراقبون بداية لفصول جديدة من الحرب الاميركية السعودية على اليمن ربما تستمر لسنوات قادمة .
حديث ” بليكن ” الذي يأتي بالتزامن مع وصول قوات أمريكية جديدة الى المهرة يؤكد أن اليمن يحتل أولوية للأمريكيين وإحتلال جزره وموانئه وسواحله أصبح الهدف الاميركي لكل الادارات المتعاقبة على البيت الابيض ، والسبب الذي يقف وراء إعلان هذه الحرب من واشنطن في الـ 15 من مارس 2015 .
ووفق مراقبين فان الادارة الاميركية الجديدة قد وضعت السيطرة على هذه المناطق أساساً لأي تحرك قادم لها في اليمن ، وهو ما يظهر جلياً وواضحاً في رؤيتي السلام التي تقدم بها السفير الاسبق في اليمن “جيرالد فيرستاين ” ونائبه نبيل خوري مؤخراً ، والتي تنص على منح المهرة للسعودية ، وعدن وجزيرة ” سقطرى ” للأمارات كأساس لأي حل سياسي في اليمن وهو ما اعتبره مراقبون وقتها خطة أميركية لإحكام سيطرتها على هذه المناطق بطريقة مباشرة عن طريق قواتها وبطريقة غير مباشرة عن طريق أدواتها في المنطقة السعودية والامارات .
ويرى مراقبون ان ” بإيدن ” اليوم أكد عبر وزير خارجيته تبنيه بشكل رسمي لدعم التحالف التي تقوده السعودية في حربه على اليمن وان كان سينتهج سياسته الخاصة المخالفة لسياسية سلفاه ” اوباما ” و” ترامب ” لكنه لن يخالف السياسية العامة التي رسمتها الدولة العميقة التي تحكم أمريكا التي ترى في إحتلالها لليمن جزء من مشروع السيطرة على مسالك الملاحة البحرية الاستراتيجية وإبعاد خصوم امريكا ومنافسيها عن هذا الخط .