لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
انتقدت نائبة بريطانية المساعدات اللوجستية والعسكرية التي تقدمها الحكومتان الأمريكية والبريطانية للسعودية في حربها التي تشنها على اليمن.
وقالت ” زارا سلتانا” النائبة عن حزب العمال، في كلمة ألقتها أمام البرلمان البريطاني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب اليمني: ” إن هذه المساعدات تسببت في حدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأضافت :” إن دور بريطانيا في تقديم المساعدات وبيع الأسلحة لدول التحالف يُعد فضيحة وطنية وذلك لأن هذا الأمر أدى إلى حدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وقالت زارا سلتانا في أجزاء من خطابها أمام البرلمان البريطاني، ” لقد قُتل أكثر من 100 ألف شخص في هذه الحرب المستمرة منذ ست سنوات، قد حذرت الأمم المتحدة مؤخرًا من أن 20 مليون يمني، بينهم 10 ملايين طفل، معرضون لخطر المجاعة وتشير التقديرات الآن إلى أن مليون يمني مصابون بأمراض مختلفة”.
وأضافت ” الدعم البريطاني للسعوديين يجب أن يكون فضيحة وطنية وذلك لأن هذه الكوارث وهذه الجرائم ما كانت لتتحقق لولا مساعدة بريطانيا والولايات المتحدة للسعودية, حيث يقول الخبراء إن القنابل أطلقت من طائرات مقاتلة بريطانية وأمريكية، تلقى طياروها تدريبات على أيدي الأمريكيين والبريطانيين, ما يعني أن هذه المعركة لم تكن ممكنة لولا مساعدة هذين البلدين، ولم يكن هذا الحجم من القتلى والكوارث البشرية ليحدث لولا دعم هذين البلدين” .
وتابعت النائبة البريطانية قائلة :” منذ بداية الحرب، سمحت الحكومة البريطانية ببيع أسلحة بقيمة 5.3 مليار يورو للسعودية, وكان بإمكان الحكومتين الأمريكية والبريطانية إيقاف القتال بعدم دعم السعوديين وبيع الأسلحة لهم، والامتناع عن تدريب الطيارين، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء من هذا القبيل, لقد استفادت الحكومتان الأمريكية والبريطانية من مبيعات الأسلحة للسعودية وحصلوا على الكثير من المليارات”.
وانتقدت زارا سلتانا حكومة بلادها قائلة، إن ” الحكومة البريطانية متورطة بالكامل في الحرب وأن رسالتها هي أنه يجب وقف مبيعات الأسلحة للسعودية”.