الخليج//وكالة الصحافة اليمنية/
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، تفاصيل رفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, زيارة العاصمة المصرية القاهرة. الأمر الذي وتر العلاقة التي ما لبثت أن تحسنت بعد إتمام المصالحة الخليجية التي تمت مؤخراً في الرياض خلال قمة العلا.
وفي التفاصيل كما تقول الصحيفة اللبنانية، جرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة بين الخارجية المصرية وأجهزة أمنية في الدولة من جهة. والإمارات والبحرين- طرفا الحصار- من جهة أخرى، لبحث ما قالت الصحيفة التطورات التي كانت السعودية على اطّلاع وعلم بها مباشرة.
وتقول الصحيفة إن الاتصالات تلك، شهدت انتقاداً لما وصفته بأنه (بطء متعمّد، وتلكّؤ غير مبرر) من المسؤولين القطريين في حسم عدد من البنود. التي كان يُفترض أن تكون أولوية.
لكن التحرّك الأول جاء من القاهرة أمس، بعد تقارير وتقديرات وصلت الرئاسة، وبناءً على اتصالات أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام الماضية لكنها لم تُعلَن. !
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر قولها أنه في الساعات الماضية رفض أمير قطر، تميم بن حمد، زيارة القاهرة لفتح صفحة جديدة. على رغم أن هذا كان طلباً مصرياً منذ انعقاد “العلا”، ولا سيما إثر تَحفّظ السيسي على حضور القمة في السعودية، وتفضيله إنابة وزير الخارجية، سامح شكري. للتعبير عن أن الموافقة المصرية جاءت على مضض بعدما لم تُفرض “شروط حقيقية” من الرزمة التي أُعدّت وقت قرار المقاطعة.
وكشفت الصحيفة أن الاتهامات المصرية عادت للدوحة مجدداً بوصفها “راعياً للإرهاب وجماعة الاخوان”. فيما تقول الصحيفة إن اللجان الالكترونية التي تديرها المخابرات لانتقاد النظام القطري مباشرة نشطت.
وتُدرس مصر إجراءات تصعيدية بينها إغلاق الأجواء أمام الطيران القطري، إلى جانب التضييق على الاستثمارات القطرية.
كما استقبل مكتب السيسي، أمس، سيناريوات مقترحة للتصعيد خلال الأيام المقبلة، وفق تقديرات تشرح الخطوات وتُفنّدها، وتدرس الاحتمالات كافة قبالة ما وصفته التقارير بـ”التوجّهات العدائية المحتملة من النظام القطري”.
وتقول المصادر المطلعة للأخبار اللبنانية إن الغضب المصري جاء نتيجة ما أسمته “التمادي” في التجاوزات والتجاهل سواء عبر قناة الجزيرة. وطريقة تعاملها مع تطوّرات أزمة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني وليس أخيراً ذكرى ثورة يناير. أو على المستوى الدبلوماسي مع وجود كثير من القضايا العالقة بين البلدين على رغم إعلان إعادة افتتاح السفارة المصرية لدى الدوحة وفتح المجال الجوي أمام الطيران القطري.
وقالت الصحيفة إن الإمارات التي تعتبر رأس الشيطان في حصار قطر والتي جرى إبعادها من مناقشات المصالحة، تتابع الخطوات المصرية التصعيدية.
وتضيف المصادر أن مصر لا تنتظر موافقة مسبقة من أبو ظبي لتصعيد التوتر مع الدوحة، مع سقف محدّد للقرارات المنفردة. التي دخل بعضها حيّز التنفيذ بالفعل خلال الساعات الأخيرة.
وبدأت الكويت- وسيط الاتفاق- فتح قنوات للتواصل مع القاهرة – حسب الصحيفة- على رغم انشغال الديوان الأميري بالأزمة بين الحكومة والبرلمان. لكن المسؤولين المصريين يطالبون بالضغط على قطر لتقديم بعض التنازلات العلنية وليس أقلّها ما يتعلّق بخطاب “الجزيرة”.