المصدر الأول لاخبار اليمن

تحذير لأولياء الأمور.. في هذه الأماكن يتم استدراج الأطفال وسرقتهم

تحقيق :محمد العلوي:  وكالة الصحافة اليمنية

ارتياد الأطفال مقاهي الأنترنت ومحلات العاب “البلايستيشن”   يعرض الكثير منهم إلى الانحراف في السلوك والأخلاق، ومع أن اللعب سمة أساسية وضرورية للأطفال، لكن يجب أن يكون وفق ضوابط ورقابة أسرية دائمة.

و في بعض محلات الأنترنت تنصدم بتواجد العشرات من الأطفال، ممن يمارسون هواياتهم في الألعاب، وسط صراخ مثير ومتفاعل، وبحسب نوعية اللعبة، واحيانا ترتفع اصواتهم بالسب والشتائم المتكرر بالكلمات والالفاظ النابية فيما بينهم، الامر المخجل بأن تسمعها من صغار السن، ويتبادلونها مع من يكبرهم في السن.

يأتي ذلك في ظل غياب دور الأسرة وعدم معرفة إلى أين يذهب أبنائها، والبعض من الأسر أصبح الأمر بالنسبة لها وكان أمر أبنائها لا يعنيها ولا تدرك متى يخرج أو يعود أبنائها إلا عند النوم وكان شيئا لا يعنيها.

وكالة الصحافة اليمنية.. طرقت ناقوس خطر هذه الظاهرة التي تستهدف النشء والأطفال معا.. وناقشتها مع عدد من المختصين من حيث الأسباب والمخاطر وتناول الحلول في إطار الآتي:

مصاريف يومية

في ساعات الظهيرة يقف الطفل وهيب عبدالرب الدبعي بجانب شقيقه “وائل”  وهو كما يبدوا شغوف ومنجذب جدا في المتابعة، بعد أن استأذنت صاحب مقهى الأنترنت حاولت الحديث الطفل ، لكنه  لم يعيرني أي اهتمام، حاولت الاندهاش حول براعة اخيه في اللعب، لتكون بداية حديثي معه في معرفة ما يجول في خاطري من شغف حول تواجدهم في مقاهي النت، في حين كان شقيقه وائل يضع السماعات على أذنيه، حيث أشار الطفل “وهيب” بأنه في مرحلة الثاني أساسي، بأنه لا يجيد اللعب بشكل جيد ،لأنه لم يتعلم كثير، بحجة عدم وجود المال الكافي ليلعب فترات طويلة، والذي أشار بأن شقيقه “وائل” الذي يكبره بثلاثة سنوات، يحصل على مصاريف يوميه من مساعدته لوالده في محلهم التجاري “الخياطة”، حاولت الحديث معه أكثر إلا أنه عزف عن الحديث معي، وذهب ليتابع طفل آخر أثناء لعبته.

قتال الوحش

في حين ينتظر بعض الاطفال كرسي شاغر، حيث استفسرت من احدهم تريد أن تلعب، اجاب بنعم، كان ذلك مفتاح حديثي معه، وبعد أن سألته عن اسمه، تحدثت إليه حول الألعاب المحببة إليه بشكل كثير، والذي أشار” سليم الهجري”12 سنة وطالب بالصف الخامس أساسي، وعرفت اثناء نقاشي معه بأنه راسب لعام دراسي، ومن ابناء مديرية “السلفية” محافظة ريمة :” بأن من أجمل وافظع الألعاب على حد تعبيره هي  لعبة “قتال الوحش”.

وعن حصوله على رسوم اللعب اوضح بأن شقيقته الذي تعطيه 100 ريال، وأحيانا أقل منها مقابل منفعتها، حيث وهو يسكن معها منذ وفاة والده، وزواج أمه من شخص آخر، ورفضه العيش مع أشقاءه الذين يقومون بضربه وعدم الاهتمام به، على حد قوله، ساخرا بأن لديه لصاحب محل الأنترنت 70 ريال دين عليه لم يسددها بعد.

الطفل ” سليم” استغليت فترة انتظاره لمكان شاغر بدلا من أحدهم، الذي اوضح بأنه لا يستطيع أن ينقطع عن الألعاب، وأنه في حالة عدم امتلاكه الفلوس يضطر للإستلاف من بعض اصدقاءه أو أنه يتعهد لصالح المحل بمبلغ بسيط نصف ساعة ليحاسبه في اليوم الثاني.

في المقهى ليلا

ما لفت انتباهي في إحدى المرات، قبل فترة، حين كنت برفقة صديقي “عادل الكوكباني” بعد دخولنا محل الأنترنت ” ليلا” ، وبعد صلاة العشاء، تفاجئنا بدخول طفلة أكثر من 11سنه، بصحبة شقيقها كما يبدوا من الشبه والذي يصغرها سنا، طلبت من صديقي الذي كان قريب من مقعدها أن يفتح لها مواقع للأغاني والألعاب.

حرصت أن أوثق ذلك المشهد بكاميرا هاتفي الشخصي، والذي تعد ظاهرة ارتياد الصغيرات على مقاهي الانترنت بادرة خطيرة وتنذر بكوارث أخلاقية لا سمح الله، والذي ناتج عن غياب دور الأسرة التي لا تدرك أين يذهب أطفالها ومع من وكيف يتم السماح لأطفالهم بالتأخر ليلاً؟

في حقيقة الأمر صادفت عدد من الآباء يبحثون عن أطفالهم، ليجدوهم في محلات الأنترنت ليلا، وما أن يجدونهم حتى يوسعونهم ضرباً والبعض الآخر يقتاده معه وكأن لم يكن في الأمر شيء.

شتائم مخجلة

مؤخرا أثناء زيارتي لأحد محلات الأنترنت رفض تصوير الأطفال داخل محله، عند إخراج ” كاميرتي” لالتقاط صورة، كلمات “رجاء لا تصور” كنت قد أخذت صورة بهاتفي غير واضحة، حاولت معرفة ذلك، وبرر بأن اسم المحل سيظهر على الجدران، وهو ليس فيه سوى عامل، والذي اعتبر ذلك غير لائق بحق سمعة المحل، ولكنه تحدث عن هذه الظاهرة الذي يمقتها بحسب تأكيده، وأشار أيش العمل، خصوصا وأن زبائنه من الأطفال والشباب.

تكمنت من استدراج ” نشوان المقطري ـ بالحديث عن الفوضى والعشوائية في محله، والأضرار بالأجهزة، والذي أشار بأن المتواجدين يعتبروا من المؤدبين جدا وأطلق ضحكة، رغم أني لاحظت وسمعت من الشتائم والالفاظ النابية ما يخجل، ولم أسمعه من قبل.

قاطعته.. لماذا تضحك؟ أجاب بالقول:” الله لايرويك” أحيانا تحدث اشتباكات بينهم بسبب الشتم لبعضهم البعض، وخصوصا من الكبار لا يحتملون شتائم الصغار.

لافتا بأن مرتادي الأنترنت من الكبار ليس كما كان وقليل جدا من يأتي، مرجعا بأن الهواتف النقالة أصبحت في يد كل شخص، والتصفح من خلالها أثر كثيرا على محلات الأنترنت.

لست مسؤولا عن تربيتهم

وعن السلوكيات الغير أخلاقية من الشتائم وسماحه بإطلاق الالفاظ النابية والغير لائقة في محله، أوضح ” نشوان” وبأكثر انفعالا” لست مسؤول عن تربيتهم أو تعليمهم الأدب والأخلاق، وكل واحد معه أسرة تربيه”، لافتا في سياق حديثة أن دخل في إشكاليات مع عدد من آباء واشقاء الكثير من الأطفال، مشيرا عدم استعداده لتعليمهم التربية أو منع مثل تلك السلوكيات بشكل يومي، وإذا تم ذلك سيذهبون لمحل آخر.

غياب الأسرة

عن مثل تلك السلوكيات والسماح للأطفال بارتياد محلات الأنترنت والألعاب، دون معرفة أو ضوابط من الأسرة، أوضح وكيل مدرسة الحسن الهمداني – الأستاذ عبدالله الشرقية- بأنه يأتي ضمن الإهمال الناتج عن غياب دور الأسرة، ويضيف بأن ذلك يرجع لثقافة ووعي وإدراك كل أسرة والتي يتحتم عليها متابعة أبنائها اين يذهبون ومع من وإلى أين؟

فإذا غابت معايير تربية الأبناء وعدم متابعتهم بالتأكيد سيترتب على ذلك الإهمال عواقب وخيمة، وكثير من الشواهد والأحداث أدت بالكثير إلى الانحراف في السلوك والأخلاق واصبح البعض منهم مدمن لدرجة أن يحصل على الفلوس عن طريق السرقة، من أجل ممارسة اللعب، وتطور الأمر حين أصبح يخالط ويجالس اصدقاء السوء الذين أحيانا يخططون لبعض الأطفال في  سرقة أشياء ثمينة، ولاسيما الأطفال الذين يحظون بالدلال من أسرهم.

لافتا بأن بعض الأطفال ” الطلاب” لم يعد يرتادوا المدارس لتجدهم في محلات الأنترنت، وأتجه الكثير منهم إلى سوق العمل مع تردي الوضع المعيشي، ولكن إغلاق أبواب المدارس أمام المتأخرين، خطأ فادح، لأن الأفضل أن يدخل الطالب الفصل ويستفيد، بدلا من يتم حرمانه من بعض الحصص الدراسية،  ولذلك تسهم احيانا الإدارة المدرسية وبدون إدراك لقراراتها في ضياع الكثير من الطلاب، الذي وجدوا المبرر أمام أسرهم والآخرين بإغلاق المدرسة.

مشاكل نفسية

و يوضح المستشار والمعالج النفسي والتربوي ـ الدكتور مهدي العبري ان اللعب بشكل عام حق من حقوق الطفل بل وحاجة نفسية تساعد الطفل على النمو السليم والتفاعل الاجتماعي مع محيطه خصوصا لما يكون اللعب موجه ويتوائم مع عمر الطفل.

مؤكدا بأن الالعاب بشكل عام ينهمك عليها الاطفال خصوصا العاب البلايستيشن تمثل مشكله نفسيه تكرس لنزعه العنف والعدوان وتسبب ادمان يؤثر على اداء الطفل وصحته النفسية نظرا لشده التركيز والانفعال والتوتر النفسي والذي ينعكس سلبا على سلوك الطفل، والذي يبدأ يمارس ويعكس العنف على اسرته ومحيطه ويتماهى مع هذا السلوك حتى يصبح جزء من شخصيته خصوصا اذا قضى الطفل ساعات طويله في هذه الالعاب وهذه الالعاب التخيلية،  تؤثر كذلك على تحصيل الطفل في الجانب الدراسي.

 وأشار إلى أن من أبرز تأثيرات ارتياد الأطفال على مقاهي النت، تنعكس تأثيره في الاخلاق ويكتسب ثقافة هابطة وسوقية من اصدقاءه الآخرين في المقهى، حتى تصبح الفاظ دارجه وعابره لدى الطفل تفقده الاحساس بالإساءة او الرفض تجاه هذه الالفاظ.

وأرجع المستشار الأسري بأن المسؤولية تقع على الأسرة التي لم تساعد الطفل على اشباع حاجته في اللعب ولم تستطع توظيف طاقته النفسية والجسمية فيما يفيد الطفل وينمي خصائص وقيم شخصيته الإيجابية.

وكلما كانت الأسرة معتدلة في تعاملها مع اطفالها وتساعدهم على التعبير عن ميولهم واهتماماتهم، كلما ساعد على التوافق النفسي للطفل كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه.

فالطفل صفحه بيضاء نقدر نكتب فيها ما نشاء، ونستطيع ان ننمي قيم الخير والحب والسلام في اطفالنا عندما تكون الأسرة قدوة صالحة لهم.

آثار سلبية

ومع أن ارتياد مقاهي الألعاب الإلكترونية، تعد محلات الأنترنت منتشرة لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توافرها بشكل كبير وفي كل الأحياء والشوارع، إلا أن ظاهرة ارتياد الأطفال على محلات الأنترنت في بلادنا دون وعي أسري تسبب العديد من الآثار النفسية والعقلية والجسدية على الطفل بشكل سلبي، هذا ما تناولته الاخصائية النفسية – أحلام شفيق الناشري – ماجستير علم نفس الطفل ـ مؤكدتا بأن الإدمان في ارتياد تلك الأماكن قد يدفع بالكثير منهم إلى الانحراف في السلوك وممارسة “السرقة” من أجل الحصول على مال يساعدهم في زيارة مثل تلك المحلات.

وتتفق مع ما طرحة التربوي “عبدالله الشرقية” حول تسرب الطلاب وتغيبهم عن المدارس وارتياد مقاهي الانترنت، والذي يؤدي  إلى ضعف التحصيل العلمي.

وأشارت بأن معظم الأطفال يتعرضون لنوبات الفزع والكوابيس المزعجة خصوصا وأنهم بكافة حواسهم يعيشون واقع مختلف في حياتهم من الألعاب.

ويؤكدا ” العبري والناشري”، بأن ألعاب العنف  تترك أعراض عدوانية وعصبية ونفسية تؤدي بالطفل إلى الضيق والعزلة الاجتماعية، وتسبب بعض الألعاب في نهاية الأطفال للانتحار، الامر الذي يتشكل السلوك لدى الطفل بنوعيه الألعاب فكلما كانت الالعاب عنيفة، كلما كرست سلوك العنف والعدوان ونمت الحقد والكراهية والانتقام لدى هذا الطفل.

استغلال وتحرش

وأضافت الاخصائية النفسية ” أحلام”، بأنه من السهولة استغلال بعض الأطفال في تلك المحلات، ومما يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للابتزاز  والتحرش أو العنف الجنسي أو الجسدي واللفظي.

وأرجعت ذلك إلى عدم  قدرة الكثير من الأطفال وفي أعمار متفاوتة على التمييز والإدراك دون وعي منهم بين الجيد والرديء فيما يقوم بتنفيذه في المواقع أو تلك الألعاب الإلكترونية، وهو ما يجعلهم عرضة لتصفح مواقع مشبوهة واباحية، ويترتب عليها مشاكل مختلفة أخلاقية ونفسية.

ثقافة الواقع

في حين أن رئيسة مؤسسة الطفل – زينة عبداللطيف – تناولت الأسباب من أن منظور مختلف عما طرح سابقا حول انتشار الظاهرة وبحسب رأيها، بأن الألعاب الإلكترونية أصبحت جزء من ثقافة تكنلوجيا الواقع اليوم لدى الاطفال، حيث تولد لدى الأطفال شغف في استخدامها، وأنه من البديهي والطبيعي انجذاب الأطفال وتنافسهم فيما تتعامل به بيئتهم الداخلية والخارجية.

واعتبرت بأن مقاهي الأنترنت أصبحت الملاذ للكثير من الأطفال في ظل وجود من يشاركهم مختلف الألعاب، وباعتبار أن تلك المحلات تتوفر فيه مختلف وأنواع الألعاب التي  يستطيع الاطفال والالتقاء فيها، وبالرسوم المالية المتاحة لهم في اللعب، في ظل عدم مقدرة الكثير من الأسر شرائها.

 غياب الرقابة

إلا أنها استعرضت من نتائج المخاطر التي تكمن في غياب الرقابة الأسرية للأطفال، بالإضافة إلى عدم مراقبة صاحب المحل للمواقع التي يتواصلون بها سواء مع أشخاص قد يكون لديهم أهداف شخصيه او جماعية مبهمة او مواقع غير سوية او حتى العاب معنفة.

مبينتا في إطار حديثها عن دور منظمات المجتمع المدني في التوعية، والعمل على احتواء الأطفال وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الشخصية، و التوجيه الأسري التي تحدد كل أسرة نوعية الألعاب والبرامج المفيدة لأبنائها وفق ميولهم العلمي والثقافي.

ضغوطات أسرية

وأرجعت ايناس صالح المقدشي ـ مسؤولة العلاقات العامة في جمعية الدار العربي ومشرفة المساحة الصديقة للأطفال بحي روما ـ مدينة ذمار ـ ان غياب الرقابة الاسرية وعدم متابعة الأبناء انعكس بشكل كبير جدا على اتساع الظاهرة، بالإضافة إلى بسبب الضغوطات احيانا التي يتلاقها الطفل من الأسرة وتعرضهم للضرب والصراخ، وتردي الوضع الاقتصادي والفراغ الذي يعانيه الكثير من الأطفال في ظل شبه انعدام التعليم خلق لهم محلات الانترنت بديلا عن ارتياد المدارس.

واعتبرت أن من أبرز المخاطر التي تؤثر على الطفل في السلوك والتجاوزات الأخلاقية وتفعيل عرزة العنف  واستخدامها على اشقاءه أو زملاءه وجيرانه من الاطفال والتي تكون ناتج طبيعي عن ممارسة العاب العنف التي يعشقها الكثير من الأطفال.

من المختصين” الحلول”

ـ يرى التربوي عبدالله الشرقية بضرورة أن نمنح أبنائنا الطلاب ولاسيما الصغار جرعات في التوعية بمثل تلك المخاطر وأن نحصنهم من الثقافات والسلوكيات الخاطئة، وقبل هذا يجب أن تدرك كل أسرة من أب وأم، بمصلحة ابنائها ومتابعتهم في المدارس، والذي نعاني تدني وقصور كبير في هذا الجانب من الأهالي الذي يرجع البعض منهم الأسباب على المدرسة، دون الإدراك بأن المدرسة لن تقوم بمهام الأسرة، بل تسهم بدور مكمل للأسرة، وإلا لما كانت التربية قبل التعليم.

احتياج الطفل

إلا أن المستشار الأسري مهدي العبري يشدد على أهمية فهم احتياجات الاطفال واشباعها بما فيها حاجته للعب الموجه والمتاح في الأسرة وتدعيم جوانب شخصيه الطفل والحديث والجلوس معهم لمعرفه افكارهم وميولهم والعمل على ملاحظه سلوكهم ومتابعتهم مع اصدقائهم وتعزيز سلوكياتهم الإيجابية ونمذجة القدوة الصالحة والابتعاد عن ممارسة العنف والعدوان والسب والشتم بحق الطفل، مشددا على  إعطاء كل مرحلة عمرية من الأطفال حقها  في التعامل المناسب معها وبما يساعد على تنميه القيم الأخلاقية والدينية في شخصية الطفل والمتمثل في تنميه الشعور بمراقبة الله منذ السادسة من العمر، ولذلك كلما كانت الأسرة قريبه من طفلها كلما ساعدت اطفالها على تكوين شخصيتهم  وفق سلوكيات ومعاملة الأسرة فيما بينها البين وفي اطار محيط الطفل.

الرقابة والتوعية

فيما تطرقت الاخصائية النفسية – أحلام شفيق الناشري، إلى جملة من الحلول والمعالجات التي يجب التعامل مع تفاقم الظاهرة في المجتمع، في تعزيز الرقابة على تلك المحلات التي يرتادها الأطفال، مؤكدتا على ضرورة تظافر جهود كل الجهات ممثلة” الأسرة والمدرسة، الإعلام، منظمات المجتمع المدني لاسيما المختصة بالطفولة” من أجل تكريس ثقافة الوعي، بالتوعية الواسعة وإدراك كافة المخاطر المترتبة على تلك الظاهرة، منوهتا بأهمية احتواء الأطفال في أوقات فراغهم بالعديد من البرامج الأسرية والتعليمية، وفتح مراكز ثقافية ورياضية متنوعة تهتم بالطفولة وتصقل مهاراتهم وتنمي مواهبهم وإبداعاتهم بشكل مستمر من الجهات التربوية والسلطات المحلية في كل مديرية، بدلا من المراكز الصيفية الموسمية التي لا تشبع فراغ النشء والشباب وبميزانيات مهولة، داعيا إلى تفعيل الدور بين الأسرة والمدرسة بالتواصل المستمر عبر جسور الرقابة ولمصلحة الطفل.

اشراف تربوي

في حين تناولت رئيسة مؤسسة الطفل زينة ضيف الله ـ الحلول من جانب مختلف تماما ويكون أقرب للمعالجة في إطار الواقع ، بضرورة أن تخصص بعض من مقاهي الأنترنت في استيعاب الأطفال، ولكنها اشترطت أن تكون تحتر إشراف المدارس في كل منطقة، وذلك بقرار من وزارة التربية والتعليم او مكاتب التربية في المحافظات والمديريات باعتبار الظاهرة أمر واقع، من الصعب جدا العمل على منع الأطفال، ولكن إذا تم المنع، بالتأكيد سيتجه الأطفال إليها وبشكل سري.

واعتبرت أنه وفي إطار المشكلة الراهنة يجب أن تنظم وتخضع للرقابة والإشراف من الجهات التربوية والأسرية في سبيل احتواء الأطفال وفق معايير وبرامج محددة، بما تعمل على تنمية مهارات وإدراك الأطفال العلمية والثقافية والفكرية.

غرامات مالية

وشددت ايناس صالح المقدشي على عدم السماح دخول الاطفال محلات الأنترنت ويجب ان تفرض غرامات ماليه على كل محل يتجاوز ذلك، وتحديد العمر في دخول محلات الأنترنت للألعاب، أما صغار السن فيعتبر تدمير للطفولة وضياعها.

قد يعجبك ايضا