لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة ” ديلي تليجراف” البريطانية اليوم الثلاثاء أن إسرائيل بدأت في تصدير زيت الزيتون والعسل من مستوطنات الضفة الغربية إلى دولة الإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصنع “تورا واينري” (خمور تورا) في مستوطنة رحاليم و “بردايس هاني” (عسل الجنة) في مستوطنة حرميش جميعهم بدأوا في إرسال شحنات إلى عملاء إماراتيين.
وذكرت أن تلك التعاملات التجارية أثارت الجدل لاسيما فيما يتعلق بمكان إنتاجها، حيث إن المستوطنات المذكورة مقامة بمناطق الضفة الغربية بشكل غير قانوني وتعتبر بموجب القانون الدولي غير شرعية.
مزاعم إماراتية وإسرائيلية
وفي مقابل الاحتجاجات والانتقادات الدولية للمستوطنات، زعم مسؤول إماراتي في تصريحات للصحيفة أن بلاده لا ترى في شرائها منتجات المستوطنات الإسرائيلية أية مشكلة.
ليس هذا فحسب، بل إن المسؤول زعم أن بلاده بذلك تساعد الفلسطينيين وتوفر لهم فرص عمل عن طريق الاستيراد من المستوطنات.
وزعم الحاخام البارز “إيلي أبادي”، من مجلس اليهود في الإمارات، أن “منتجات المستوطنات في يهودا والسامرة (كما تطلق إسرائيل على الضفة) منحت الفلسطينيين حياة أفضل، خاصة أن الكثير من هذه الصناعات تشغل الفلسطينيين العرب”.
وأضاف: “مقاطعة البضائع من هذه المناطق سيضر بالفلسطينيين أنفسهم، ولماذا يجب أن تقاطع الإمارات بضائع جيدة من الأراضي المحتلة؟”، و”عندما تطبع العلاقات مع بلد فيجب أن تكون عملية شاملة أو لا شيء”.
إقبال متزايد على الخمور
ووفق الصحيفة فإن ثمة إقبالا متزايدا من قبل الإمارات على الخمور المنتجة في إسرائيل ومستوطناتها، وأشارت إلى أن شركة “باراكودا” تعرض أنواعا من الويسكي التي أطلقت عليها “الحليب والعسل”.
وقالت “ليندزي تريفرز” مؤسسة شركة “ذا تيستينج كلاس” في دبي إن الطلب زاد بنسبة عالية بعد اتفاقيات التطبيع.
وأضافت: “طلب مني الاستعداد لمهرجان خمر في مارس/آذار وشمل هذا في مناسبات التذوق”، مشيرة إلى أن هناك 5 ماركات أخرى في طريقها إلى الإمارات.
غير أخلاقي وتحرك دولي
وفي المقابل قال “عمار حجازي” الوزير المساعد للشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية إنهم يفكرون بتحرك دولي ضد هذه التعاملات التجارية.
وتابع: “الحد الأدنى هو أن أي منتج يصنع في مستوطنة هو سرقة للمصادر الفلسطينية.. وسنتأكد من محاسبة الشركات”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله إن “السماح للإخوة والأخوات العرب استهلاك بضائع منتجة على أراض ومصادر مسروقة وشراب ملوث بالدم، هو غير أخلاقي وغير قانوني وسياسة انتقامية الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال والاستيطان والضم”.