فلسطين المحتلة //وكالة الصحافة اليمنية/
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية الدكتور خليل الحية خلال لقاء إعلامي صباح اليوم في مدينة غزة على أن حركته تتابع ما يشهده الإقليم من تحديات كبيرة أمام القضية الفلسطينية.
وشدد الحية على أن حركته كانت تأمل أن تكون محطة الانتخابات تتويجًا لحالة توافق طبيعي، :”ومن ثم أن نذهب للانتخابات”.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن :”وجود محاولة كبيرة لجعل الاحتلال الصهيوني القاتل الغاصب أن يتسيد المنطقة وليكون جزءًا منها، والاحتلال ما زال صباح مساء يقتل في شعبنا، في المقابل هناك حالة تدافع لاستيعابه في المنطقة”.
واعتبر الحية ما تشهده المنطقة اليوم من التدافع والهرولة نحو التطبيع شيء لا يصدقه أي إنسان عربي حر، قائلا :”التطبيع استهداف للقضية الفلسطينية، في حين أن الاحتلال يسرق الأرض ويواصل الاستيطان وضم الأراضي وتهويد القدس والأقصى، ويسارع في تقسيمه زمانيًا ومكانيًا”.
وجدد موقف حركته من كون وثيقة الاتفاق الوطني 2006 وما توصلت إليه الفصائل في بيروت تشكل القاعدة المشتركة لما يمكن أن يصل الكل الفلسطيني إليه.
وأضاف الحية :”لا نريد للحكومة في الضفة وغزة والقدس أن تطغى على منظمة التحرير، ولا نريد للسلطة أن تطغى بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير، نريد أرضية سياسية مشتركة، ولكل الفصائل الحق في أن تقول ما تريد، نريد التوافق لمواجهة المشروع الصهيوني والتحديات حتى تعود القضية إلى ضمير الأمة”.
وتابع :”المرحلة التي وصلنا إليها كانت حماس السبب في تهيئة المناخات لها، فقدمت تنازلات للوصول إلى هذه المحطة”.
وأكد الحية رفض حماس تدخل الاحتلال في الانتخابات :”غير مسموح للاحتلال التدخل في اجراء الانتخابات وهذه رسالة للاحتلال وللجميع وهي مسؤولية الكل الوطني، وييجب أن نتفق على القاعدة السياسية التي يجب أن ننطلق من خلالها”.
وطالب بوجود أرضية مهيأة لإجراء الانتخابات من أجل فتح الباب واسعًا لتشكيل القوائم ودخول الفصائل للانتخابات.
وأردف الحية :”إذا ما اتفقنا على الحد الأدنى من البرنامج السياسي فإنه سيفتح الباب واسعًا أمام حالة توافق أكبر، ولا يعقل أن يذهب شعبنا في الضفة والقدس للانتخابات وهو مكبل”.
وأضاف :”نريد أن يذهب شعبنا للانتخابات وهو مرتاح، ولا أحد وصيّ على شعبنا أو على صندوق الاقتراع، ويجب أن يكون شعبنا حرًا فيما ينتخب”.
وتقدم بالشكر الجزيل للحكومة المصرية على ما قدموه وما سيقدمونه لإنهاء الانقسام.