وكالة الصحافة اليمنية // متابعات//
أدانت المكونات والقوى السياسية الجنوبية، تلويح رئيس “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات عبر، قناة روسيا اليوم، أمس الثلاثاء، بالتطبيع مع الكيان الصهيوني
كارثة التطبيع
ووصف رئيس تجمع القوى الجنوبية عبد الكريم السعدي، تلويح المجلس الانتقالي بالتطبيع مع إسرائيل بـ”الكارثي”.
بدروه استنكر القيادي في الحراك الجنوبي، العميد علي السعدي، حديث رئيس “الانتقالي” باسم أبناء المحافظات الجنوبية، منتقدا تبعية المجلس للإمارات، مشددا على ضرورة تطبيع “الانتقالي” مع أبناء جلدته في جنوب اليمن، بحسب وكالة الأناضول.
أنانية مفرطة
من جهة ثانية أشار الكاتب السياسي الجنوبي صلاح السقلدي، إلى أن الحديث عن التطبيع مع إسرائيل في هذا الظرف القاهر لجنوب اليمن “أنانية مفرطة وخذلان صريح”.
وأضاف السقلدي في تغريدة له عبر “تويتر”، “مهما كانت المبررات والمكاسب، فالسياسة ليست خساسة وغل وانسلاخ عن الأخلاق والمبادئ كما يعتقد البعض، بل هي قيم تحكم الساسة، أو هكذا يجب أن يكون”.
فيما رأى الأمين العام حزب جبهة التحرير ورئيس لجنة “الوفاق الجنوبي”، علي المصعبي، استحالة نجاح القضية الجنوبية العادلة على حساب القضية الفلسطينية.
وقال المصعبي، في تغريدة له عبر “تويتر” “فلسطين منا ومعاداة محتلها من صميم أخلاق ثورة شعبنا التحررية ونؤمن بسلام عادل”.
حرف مسار القضية الجنوبية
فيما أشار القيادي في الحراك الجنوبي عبد الكريم قاسم، إلى إن “الخلاف مع المجلس الانتقالي ليس لأنه حرف المسار لخدمة أجندة الإمارات في اليمن، وإنما هو خلاف فكري عقائدي”.
وأوضح قاسم عبر حسابه على فيسبوك: “نحن نرى أن فلسطين قضية الأمة جمعاء، ومسألة التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة عظمى”، داعيا مناصري “الانتقالي” بالعودة إلى رشدهم وإيقاظ ضمائرهم، والأخذ بجادة الصواب، بعيدًا عن الارتهان للخارج.
تسلط الانتقالي
وقال الكاتب والناشط السياسي فهمي السقاف، “إن الانتقالي يريد أن يتسلط ويتصدر المشهد رغم أنه لا يملك من جغرافيا الجنوب شيئا”.
وسخر السقاف من قيادات الانتقالي بالقول: هم مستعدون أن يكونوا شهود زور ويمثلوا دور الحكام وهم مجرد أدوات مرتهنة للإمارات، داعيا اياهم إلى التطبيع أولًا مع الداخل اليمني عموماً والجنوبي بشكل خاص.
وتابع السقاف “القضية الفلسطينية شكلت وعي أجيال من اليمنيين والعرب ولو كره المطبعون”.
نتائج كارثية
فيما اعتبر السياسي والشاعر الجنوبي عباس ناصر مسعود، تصريحات التطبيع بالضربة القاصمة للانتقالي التي تفقده الكثير من شعبيته في الجنوب.
وقال مسعود “مثل هذه التصريحات الاستباقية في القضايا القومية لها نتائج كارثية على قضية جنوب اليمن”.
وكان قد أعلن رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي أمس الثلاثاء، عن نوايا المجلس للتطبيع الكامل مع إسرائيل في حال استعادة ما يسمى “دولة جنوب اليمن”، مبينا استعداده عبر قناة روسيا اليوم استعداد المجلس فتح سفارة لإسرائيل في عدن، واصفا تطبيع العواصم العربية مع تل أبيب بـ”العمل المثالي” لتحقيق السلام بالمنطقة.
واندلعت خلال الأشهر الماضية تظاهرات غاضبة في المحافظات الجنوبية رفضا لتطبيع بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل، معتبرة ذلك “خيانة للقضية الفلسطينية.
وكالات