خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
تتصاعد الخلافات في حضرموت اليمنية في الوقت الذي تتصدر فيه المحافظة أكبر عمليات الاغتيالات الاجرامية، كان اخرها اغتيال شيخ قبلي بمنطقة حلة التابعة لمدينة المكلا وقتل مواطن آخر في مديرية شبام يوم أمس السبت.
الفوضى التي تعيشها المحافظة في ظل محاولة ابتلاعها من قبل جماعة الإصلاح من جهة والانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، تمخضت عن تولد أحداث جديدة، فرضتها السعودية والامارات فيما يسمى “باتفاق الرياض”.
بالأمس تصدر مواقع التواصل الاجتماعي مئات الهشتاقات المطالبة بتكوين “إقليم حضرموت” وعزل المحافظة عن مركز المحافظات الجنوبية عدن وأبين، حيث دعت ما تسمى “مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء” ، إلى الإعلان بشكل عاجل عن “إقليم حضرموت” المكون من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى.
وقالت “المرجعية” في رسالة وجهتها لـ هادي، إن “الإعلان عن إقليم حضرموت يأتي بناء على ما تم الاتفاق عليه مسبقا في مخرجات اللقاء الدوري العاشر للمرجعيات القبلية في وادي وصحراء حضرموت، والذي عقد السبت الماضي في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت”.
في هذا الصدد خرج العشرات من الناشطين في محافظة شبوة يباركون هذه الدعوة شريطة رئاسة ” بن عديو” – محافظ محافظة شبوة في حكومة هادي – للأقليم الجديد.
في المقابل خرج المتحدث الرسمي باسم “المجلس الانتقالي الجنوبي”، علي الكثيري، في تصريح نشره الموقع الرسمي للمجلس، أن “حضرموت لن تكون إلا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية تعزُّ ولا تذل”. حد تعبيره
وقال الكثيري إن هذه “إرادة أهلها، وكذلك الحال لأهلنا في المهرة وسقطرى وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدن .. أما مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال فلن تمر”.
فيما اعتبر الصحفي اليمني ياسر اليافعي، في تغريدة له، حزب الإصلاح، “يلعب بورقته الأخيرة في محافظة حضرموت، بمحاولاته إعلان ما يسمى إقليم حضرموت”، وقال إن محاولة الإصلاح “إعلان إقليم حضرموت لن يكتب لها النجاح.. قرار غير شرعي، ولا يستند إلى أي مرجعية، وغير مقبول شعبياً”.
وأضاف: “يعلبون بالأوراق الأخيرة لديهم وسيفشلون فشلاً ذريعاً”.
ومن جانبه قال محافظ المهرة المقال راجح باكريت، إن إعلان إقليم ما يسمى حضرموت من طرف واحد دون الرجوع للأطراف كفرض أمر واقع، فإننا في المهرة وسقطرى في حلٍ من هذا، ولنا الحرية في إعلان إقليمنا المستقل باعتباره مطلباً شعبياً يلتف حوله أبناء المحافظتين.
وأضاف: “نحن في المهرة وسقطرى جزء لا يتجزأ من الجنوب، وما لم يتم التراجع عما يسمى “إقليم حضرموت” فإن لأبناء المحافظتين خيارات أخرى ربما تكون قاسية وغير متوقعة.. وسيتم الإعلان عنها لاحقاً ولن نكون تابعين”.