المصدر الأول لاخبار اليمن

تعرف على المهنة الحالية لمدير جوازات الإمام البدر في الخوبة

وكالة الصحافة اليمنية //خاص// بفعل التطور التكنلوجي الذي شهده العالم في القرن الحادي والعشرين اختفت الكثير من الحرف والوظائف، وكادت أن تتلاشى الكثير من الفنون والهوايات، حيث أن الالات حل محل الانسان في شتى مجالات الحياة. لم تكن بلادنا بعيدة عن ذلك التطور التقني الذي صادر معظم الأعمال لصالح الآدوات الحاسبة والكاتبة والتصوير والحياكة وغيرها، […]

وكالة الصحافة اليمنية //خاص//

بفعل التطور التكنلوجي الذي شهده العالم في القرن الحادي والعشرين اختفت الكثير من الحرف والوظائف، وكادت أن تتلاشى الكثير من الفنون والهوايات، حيث أن الالات حل محل الانسان في شتى مجالات الحياة.

لم تكن بلادنا بعيدة عن ذلك التطور التقني الذي صادر معظم الأعمال لصالح الآدوات الحاسبة والكاتبة والتصوير والحياكة وغيرها، غير أن هناك من الناس من لا زال يحافظ على هوايته أو مهنته متحدياً للكثير من المتغيرات الصناعية التي غيرت الواقع بشكل جذري.

علي حسن الوصابي 62 عام يعمل في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء منذ 18 عام ككاتب فتاوى ودعاوى وشكاوى ومراسلات لعامة المواطنين الذين بدورهم لم يؤمنوا بآلات الطباعة الحديثة، فيقصدونه كل صباح لإعطائه مبلغ زهيد من المال ليقوم بصياغة ما يريدونه من شكاوى ورسائل قضائية وغيرها.

يمتلك الوصابي خط جميل ويمارس هوايته الكتابية بقلم الـ “بركل” كما يسمى شعبياً، ومعرفة قوية بنماذج الفتاوى والرسائل القضائية والشكاوى، وهي ميزة قد لا تتقنها الآلات حرفياً، كما يجيد اختصار تلك المراسلات بطريقة احترافية تغني المواطن عن الكثير من الجمل غير اللازمة.

مجموعة أوراق مسطرة وعلبتين أو ثلاث من الحبر على طاولة خشبية صغيرة، هي كل أدوات “الخطاط” الوصابي الذي يسند ظهره الى حائط أحد المساجد، يخرج قلمه من جيبه بداية كل صباح ويكتب بخط جميل وجذاب في منتصف الورقة تقريباً فاتحة الرزق “بسم الله الرحمن الرحيم” ولا يطول به الانتظار كثيراً حتى يأتي من يطلب منه كتابة شيئ ما ويستلم أجرة زهيدة تحددها ظروف المواطن المادية، فمنهم من يعطيه 500 ريال ومنهم من يمنحه 1000 ريال.

قصة الوصابي ليست عادية فهو بحسب ما ذكر لنا كان يعمل مديراً للجوزات اليمنية في “الخوبة” إبان حكم الامام محمد البدر، وقال أنه ونتيجة لأخطاء حدثت بحوالي 260 جواز تم إعفائه من منصبه، لينتقل حينها الى مدينة مكة التي عمل فيها لعدة سنوات في المجال التجاري، لكنه بعد اعتراف المملكة بالجمهورية اليمنية عاد الى صنعاء وفتح فيها عدة محلات تجارية في شارعي العدل وحدة، لكن تلك المحلات تعرضت للسرقة فلجأ بعدها للعمل كخطاط أو كاتب في ميدان التحرير.

قد يعجبك ايضا